نقلت وكالة “رويترز”، عن مصدرٍ إقليمي، أنَّ مدينة غزّة تضمّ أنفاقًا تجعل أنفاق الثوار الفيتناميين (الفيتكونغ)، والتي استخدموها ضد الولايات المتحدة تبدو وكأنّها لعبة أطفال. وأكد للوكالة أنّ الكيان الصهيوني: “لن ينجح بانهاء “حماس” بالدبابات وقوّة النيران”.
وفي وقتٍ سابق، أكَّد محلل الشؤون العسكرية لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية شون بيل أنَّ أي هجوم بري “إسرائيلي” على قطاع غزة سيكون “خطيرًا جدًا” على “جيش” الاحتلال. وأوضح أنَّ القتال في المناطق الآهلة بالسكان: “أمرٌ خطير للغاية، فكل زاوية وكل مدخل وكل نافذة قد تخفي تهديدًا محتملًا، وسيكون الجيش الإسرائيلي مكشوفًا للغاية”.
“تل أبيب” لا تملك خطّة واضحة لما بعد الحرب
وبحسب الوكالة، فإنّ “إسرائيل” تعهّدت بالقضاء على “حماس”، من خلال هجومٍ كبير ستشنّه على قطاع غزة، لكن ليس لديها خطّة واضحة لما بعد الحرب.
بدوره، قال مصدرٌ مُطلع في واشنطن إنّ بعض مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن مصابون بالقلق من أنّ “إسرائيل” لم تضع خطّة استراتيجية فعّالة للخروج من مأزقها في غزّة، مضيفًا إن الرحلات التي قام بها وزير الخارجية أنطوني بلينكن ووزير الحرب لويد أوستن إلى “تل أبيب”، الأسبوع الماضي، شدّدت على الحاجة إلى التركيز على خطة ما بعد الحرب في غزّة.
عن هذا الأمر، قال مدير مجلس “الأمن القومي” “الإسرائيلي” تساحي هنغبي للصحافيين، يوم الثلاثاء الماضي: “لا نعرف ما هي الخطّة القادمة على وجه اليقين”، مضيفًا أنَّ: “هدف “إسرائيل” المُعلن للقضاء على “حماس” قد يكون “قولًا أسهل من الفعل”.
وكشف موقع “أكسيوس” الأميركي، أنَّ بايدن ضغط أيضًا على المسؤولين بشأن استراتيجيتهم الشاملة في غزة، أي خطّة “إسرائيل” ما بعد الاجتياح البري للقطاع، ليردّ عليه أعضاء مجلس الكابينت الحربي أنّهم لمّأ يصلوا إلى هذه المرحلة بعد، ويركزون الآن على الهجوم المضاد فقط.