عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمذة اجتماعها الأسبوعي، في مقر حركة “حماس”، “تضامنًا وتأييدًا لمعركة “طوفان الأقصى” وتنديدًا بالمجازر الصهيونية على قطاع غزة وكل فلسطين”، في حضور منسقها العام معن بشور وممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي وممثلين عن الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية.
ألقى بشور كلمة شدّد فيها على “الوحدة العربية والإسلامية والأممية، وهو أكثر من نستطيع أن نقوم به في دعم المقاومة”، فهذا اللقاء برأيه “يحمل رسائل متعددة، ويدل على مكانة فلسطين والمقاومة في قلوب أبناء أمتنا العربية والإسلامية وعقولهم”.
عبد الهادي
ألقى ممثل حماس أحمد عبد الهادي كلمة أشار فيها إلى: “سعي الحكومة الصهيونية المتطرفة لتصفية القضية الفلسطينية.. والضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة”. وتحدث عن “ممارسة العدو الصهيوني للإرهاب والمجازر بحق شعبنا”، وقال: “الشعب الفلسطيني لم يتعوّد على رفع الراية البيضاء من قبل النكبة، فقرر أن يقلب الطاولة على الجميع وقرر أن يغيّر هذا الواقع بشكل جذري، وليس بشكل تجميلي فكانت معركة “طوفان الأقصى”.
كما تناول رد الفعل العنيف للعدو على هذه المعركة، وخيارات الاحتلال من اجتياح كامل أو اجتياح جزئي، أو اجتياح وإيجاد شريط فاصل”، مؤكدًا أن: “هذا مكلّف له بسبب خسارته للفرقة المختصّة بالعدوان على غزّة خلال معركة 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والخوف مما تخبئه المقاومة، كما من ردّ فعل محور المقاومة ورسائل هذا المحور الواضحة، وأبرزها ما يقوم به مقاتلو حزب الله في جنوب لبنان، وموقف إيران والقصف على العدو أو القواعد الأميركية من اليمن والعراق”. وأشار إلى “أن الحرب ستأخذ وقتًا، لكن يجب العمل على وقف نار إنساني وإدخال المساعدات الأساسية والضرورية لأهلنا في غزّة”.
ثم توالى الحاضرون على الكلام، فأكدوا وقوفهم خطًا واحدًا إلى جانب المقاومة في معركتها ضد العدوان الصهيوني.
وأصدر المجتمعون بيانًا، عبّروا فيه عن الاعتزاز ببطولات الشعب الفلسطيني والمقاومة، ووجّهوا “التحية إلى قوى المقاومة في غير ساحة عربية وإسلامية، لا سيّما المقاومة الإسلامية في لبنان”، كما حيّوا “التظاهرات الحاشدة التي ملأت العواصم والمدن العربية والإسلامية انتصارًا للمقاومة وتنديدًا بمجازر العدو، ودعوا إلى ترجمتها من خلال قرارات وإجراءات على المستوى الرسمي وفي مقدمها إلغاء اتفاقات التطبيع مع العدو”.
وشدّد المجتمعون على ضرورة استمرار حركات الانتصار لأهلنا في غزّة ولمقاومتنا الباسلة، وضرورة تنشيط حملات جمع التبرعات عينية ومالية لأهلنا في غزّة والضغط من أجل التهيئة لإطلاق ورشة إعمار للأضرار والدمار الذي تسبب بها العدوان على غزّة. كما دعوا إلى المشاركة في الاعتصام الجماهيري الكبير الذي دعت إليه القوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، في قلب بيروت – البسطة التحتا، في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم غد الجمعة.