أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ بلاده لن تنتظر بعد الآن على باب الاتحاد الأوروبي، ولن تقدم تنازلات للانضمام إليه، في تصريح له أمام البرلمان، تطرّق خلاله أيضًا إلى التفجير الذي وقع على إحدى بوابات مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية وسط أنقر.
وأشار أردوغان إلى أنّ “سلوك الاتحاد الأوروبي تجاه بلادنا غير عادل وهو لم يف بوعوده رغم التزامنا بتعهداتنا”، معلنًا أنّ “الاتحاد الأوروبي يتعامل معنا بشكل منحاز وليس محايدا ولن ننتظر على بابه بعد الآن”، مضيفًا “لن نقدم تنازلات للانضمام الى الاتحاد الأوروبي وإذا قرر إلغاء مشروع عضويتنا فلا مانع لدينا”.
وحول التفجير الذي وقع بعد ساعات من كلمته التي كانت مجدولة، قال أردوغان: “فشل الإرهابيان اليوم وسيفشل الإرهابيون دائما في تحقيق أهدافهم”، مشيرًا إلى أنّ “التنظيمات الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة لأننا نضربها بشكل دائم”.
وأضاف “الدول العظمى سلّطت علينا منظمات إرهابية استطعنا القضاء عليها”، لافتًا إلى أنّ “اختيار الإرهابيين هذا التوقيت لتنفيذ عمليتهم ليس عبثيا ومستمرون في محاربتهم”.
وكشف أردوغان: “أنشأنا شريطًا أمنيًا على حدود تركيا الجنوبية لحفظ أمن بلادنا، وسنضرب الإرهابيين في عقر دارهم”.
ودعا أردوغان كل القوى والشرائح السياسية للمشاركة في “صياغة دستور جديد للبلاد”، مضيفًا “نريد أن نتخلص من إرث الانقلابات وسيجد كل مواطن تركي نفسه ضمن الدستور الجديد الذي نطمح لصياغته”، مؤكدًا أنّه “لدينا فرصة كبيرة لنقل تركيا إلى دستور مدني جديد، والتخلص من ثغرات الدستور الحالي”.
وفي وقت سابق من اليوم السبت 1 تشرين الأول/أوكتوبر، أُصيب ضابطا شرطة تركيان في هجوم شنّه مسلحان، صباح الأحد، على إحدى بوابات مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية بمنطقة قزلاي وسط العاصمة أنقرة.
وأعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن “الانفجار الذي وقع قرب مقر البرلمان في قلب العاصمة أنقرة كان “هجومًا إرهابيًا” وأسفر عن إصابة شرطيين اثنين بجروح”.