قاليباف: “الناتو” وأميركا يقفان وراء اندلاع الحرب الأوكرانية

أكّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أنّ الجمهورية الإسلامية في إيران أعلنت منذ البداية، و”بصراحة أنّها تطالب بوقف الحرب الأوكرانية فورًا، لكن في الوقت نفسه تعتقد بأن الحلف الأطلسي (الناتو) وأميركا يقفان وراء اندلاع هذه الحرب”.

وخلال الاجتماع البرلماني التاسع للدول الأعضاء في مجموعة “بريكس” الذي عُقد في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، شدد على أنّ “النظام الدولي يحتاج إلى مراجعة عميقة”، واصفًا مجموعة “بريكس” بأنّها أهم رمز للجهود الهادفة إلى تعزيز العدالة في النظام العالمي أكثر فأكثر.

وتابع: “نحن نُثمّن جهود ومساعي حكومة جنوب أفريقيا ودعمها لانضمام الجمهورية الإسلامية إلى هذا التكتل، ونأمل بأن تشكل نتائج اجتماع اليوم خطوة فعالة باتجاه توطيد التوافق والتعاون بين برلمانات الدول الأعضاء”، مؤكدًا أنّه “لا شكّ أنّ انعقاد هذا المنتدى تحت شعار “الاستفادة من التعددية الدبلوماسية البرلمانية لتعميق المشاركة الإفريقية وتسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة”، وحضور برلمانات الدول الأعضاء، يمثل فرصة مؤاتية لتبادل وجهات النظر والحركة النشطة؛ وهو الأمر الذي يتماشى مع دور الدبلوماسية البرلمانية وتعزيز التعددية”.

وأضاف قاليباف “نعلم جميعًا بأن النظام الدولي الحالي لا يعمل وفق احتياجات المجتمع الدولي”، مبيّنًا أنّ “هناك العديد من المشاكل التي تحدث في العالم بحيث أنّ النظام الدولي الحالي إمّا غير قادر على حلّها أو لا يظهر أي رغبة في ذلك”، موضحًا أنّ “الفوضى السياسيّة اشتدّت في معظم الدول ما أدّى إلى زيادة النزعات المتطرفة واقتران النزاعات الحدودية بأزمات مثل أزمة المياه، فضلًا عن الإرهاب الذي يهدّد أمن العالم”.

هذا، وأكّد قاليباف أنّه “في حين أنّ بعض القوى الغربية حوّلت الأمم المتحدة إلى منظمة مختصة بعدد من الدول وبررت الجرائم ضد الإنسانية بشعار حقوق الإنسان، ونتيجة لهذا الوضع، تراكمت المشاكل العالمية بشكل غير مسبوق، وتصاعدت الأزمات الدولية”، مشددًا على أنّ “النظام الدولي بحاجة إلى مراجعة عميقة”.

ولفت قاليباف إلى أنّ الهيكلية الحالية للاقتصاد العالمي تقبع إلى حد كبير تحت سيطرة القوى الغربية”، متابعًا: “لقد كانت بعض الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا، واضحة تمامًا بشأن رغبتها في تحويل البنية التحتية للاقتصاد العالمي إلى سلاح ضد منافسيها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *