اشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير، الى إن “إسرائيل تناقش دعم برنامج نووي سعودي مقابل تطبيع ممكن مع المملكة. ويعمل المسؤولون الإسرائيليون بشكل هادئ مع إدارة الرئيس جو بايدن على فكرة تثير الانقسام، لإنشاء مشروع أميركي- إسرائيلي مشترك لتخصيب اليورانيوم في السعودية، كجزء من صفقة ثلاثية تفضي لتطبيع العلاقات بين البلدين، حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين”.
ووجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خبراء الذرة للتعاون مع المفاوضين الأميركيين وهم يحاولون التفاوض على تسوية تجعل من السعودية ثاني دولة في الشرق الأوسط تقوم بتخصيب اليورانيوم بشكل علني، حسب قول المسؤولين. كما وجّه نتنياهو، خبراء الذرة للتعاون مع المفاوضين الأميركيين من أجل تسوية تجعل السعودية ثاني دولة في الشرق الأوسط تقوم بتخصيب اليورانيوم بشكل علني
وتدير الولايات المتحدة والسعودية مفاوضات حول ملامح صفقة اعتراف بإسرائيل، مقابل مساعدة المملكة في بناء مفاعل نووي للأغراض المدنية، وتخصيب اليورانيوم داخل السعودية. وهذا جزء من حزمة تنازلات تطالب بها السعودية مثل ضمانات أمنية ومعاهدة دفاع على غرار الناتو، وفتح المجال أمام الرياض لشراء أحدث الأسلحة الأميركية، وكذا تنازلات للفلسطينيين.
ولو وافقت السعودية على عقد اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، فإنها ستفتح الباب أمام دول عربية وإسلامية أخرى، بشكل ينهي عقودا من النبذ الذي يحيط بإسرائيل منذ إنشائها عام 1948. وفي الوقت الذي لم توافق الولايات المتحدة أو إسرائيل على خطة تسمح بتخصيب اليورانيوم داخل السعودية، فإن حدوثه يعني تحولا في سياسة مضى عليها عدة عقود، وعمل فيها قادة البلدين على منع دول الشرق الأوسط من تطوير القدرات النووية.
ويقول مارك دوبوفيتش، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية: “سيمثل الدعم الإسرائيلي لتخصيب اليورانيوم في السعودية تحولا جذريا في بلد عارض منذ إنشائه انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، ولرئيس وزراء كرس حياته السياسية لمعارضة التخصيب الإيراني” لليورانيوم.
وأصبح مطلب السعودية تخصيب اليورانيوم من القضايا الشائكة التي واجهت القادة الأميركيين والإسرائيليين الذي يحاولون التوصل لاتفاق مع المملكة سيعيد تشكيل الشرق الأوسط.
ووصف ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” المحادثات بشأن التطبيع بـ”الجدية والقريبة”، وقال إن بلاده ستحصل على القدرات النووية إذا حصلت عليها الجارة إيران، وذلك “لأسباب أمنية والحفاظ على توازن القوة في الشرق الأوسط، ولكننا لا نريد رؤية هذا”.
وتعلق الصحيفة أن توجيه نتانياهو الخبراء النوويين ببدء المفاوضات، هي أوضح إشارة عن رغبته في السماح للسعودية بتحقيق طموحاتها النووية، مع أن النقاد يحذرون من مخاطر الخطوة، وأنها ستزيد من سباق التسلح بالمنطقة.
وأضافت الصحيفة أن إدارة الرئيس بايدن تناقش خطة تديرها أميركا لتخصيب اليورانيوم في السعودية، ومعالجة مطالب البلد بالحصول على برنامجه النووي الخاص، إلا أن بايدن لم يوافق بعد على هذه الخطة، وتقوم إدارته بالبحث عن بدائل، بحسب أشخاص على معرفة بالأمر.
وناقش بايدن الرهانَ الدبلوماسي مع نتنياهو الذي اجتمع معه يوم الأربعاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو اللقاء الأول منذ عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى السلطة في كانون الأول.
واوضح مسؤول أميركي إن الإسرائيليين والأميركيين متفقون حول ما لا يستطيعون عمله وما يمكنهم عمله، مضيفا أنهم يريدون وضع “الكثير” من التحوطات على تخصيب اليورانيوم داخل السعودية. وبعد لقاء مع مسؤول بارز في إدارة بايدن، قال المسؤول الأميركي إن أي دعم للطموحات النووية السعودية يجب أن يتطابق مع المعايير. و”مهما تم فعله بشأن التعاون مع السعودية في المجال النووي المدني أو أي طرف آخر، يجب أن يقوم على المعايير الأميركية الصارمة لعدم انتشار الأسلحة النووية”.