استمرارًا لمواقف الكويت المشرّفة تجاه القضايا العربية والاسلامية المهمّة، انسحب وزير الصّحة أحمد العوضي من مؤتمر وزراء الصّحة المنعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتراضًا على وجود وزير الصحة والداخلية للكيان الصهيوني.
وأكدت مصادر صحية كويتية أنّ الوزير العوضي غادر القاعة قبل بدء كلمة وزير الكيان الصهيوني، وذلك عند الساعة الثالثة مساء بتوقيت نيويورك، لافتة إلى أنّه لم يعد الى القاعة، وذلك انسجامًا مع مواقف الكويت الثابتة والراسخة اتجاه قضية فلسطين وغيرها من القضايا العربية.
إشادة بانسحاب الوزير الكويتي
من جهته، أشاد ناشطون كويتيون، اليوم، بانسحاب وزير الصّحة في بلادهم أحمد العوضي، لحظة بدء وزير الصحة والداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل بإلقاء كلمة، خلال مؤتمر على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الولايات المتحدة. وقال الرئيس التنفيذي لرابطة “شباب لأجل القدس”، في الكويت (فريق تطوعي) يوسف الكندري، إنّ :”وزير الصّحة الكويتي الدكتور أحمد العوضي عبّر عن موقف الكويت الرسمي والشعبي الواضح تجاه رفض الكيان الصهيوني في كلّ المحافل الدولية والاعتراف به وبكلماته”.
وأضاف الكندري لـ”قدس برس” أنّ الرابطة :”تثمن موقف الوزير العوضي وتشدّ على يده ويد كلّ المسؤولين في الكويت على أن يكون دائمًا هذا هو حذو وتمسك الكويت بهذا الموقف لإيصال رسالة واضحة للعالم أجمع بأنّ هناك كيانًا محتلًا لأرض عربية مسلمة”.
وكتب مدير جمعية “بلد الخير” (مؤسسة خيرية كويتية) عثمان الثويني، عبر حسابه في منصة “إكس”: “نحن نبتعد عن التطبيع، ولا نقترب منه ولله الحمد والمنة، والخير كلّ الخير في الابتعاد عن الكيان الصهيوني المغتصب”. كما علّق فهد العجمي، على صفحته في منصة “إكس”، قائلًا “موقف مشرّف من وزير الصّحة الكويتي مهما تغيّرت المبادئ وتبدّلت الأفكار، مؤمنين بأنّ التطبيع خيانة ولا سلام مع الكيان المحتلّ”.
وأكد عبدالله المطيري أن الشعب الكويتي: “مع فلسطين دائمًا وأبدًا، ولن نتخلّى عن القضية ولن نعترف بالكيان الصهيوني، طال الزمن أمْ قصر”. وأشار المطيري، عبر حسابه على منصة “إكس”، إلى أنّ انسحاب وزير الصّحة الكويتي: “بادرة جميلة تعكس مدى تضامن الشعب الكويتي مع الأشقاء في فلسطين والقضية الفلسطينية”.
ورأى فواز فرحان ما قام به الوزير الكويتي “هو أقلّ ما يمثل الموقف الشعبي والرسمي الكويتي”، مشيرًا إلى أنّه “رسالة للمهرولين من الخليجيين والعرب للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب”.
وكان اجتماع رفيع المستوى، قد عقد أمس الأربعاء، لوزراء الصحة في العالم على هامش الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
