التوحيد الإسلامي هنّأت بالعام الهجري 1445 : لدراسة هجرة النبي الأكرم وآله وصحبه وفهم المدارك والأبعاد

تقدّمت حركة التوحيد الإسلامي من شعوبنا العربيّة والإسلاميّة بالتهنئة بحلول العام الهجري العتيد 1445، معتبرةً أنّ المناسبة تأتي وقد لاحت إرهاصات نهضة الأمة من كبوتها، فبدت من جديد ملامح وعي ويقظة بعد غياب وغفلة، فخلال عقود وعقود تصاعدت مقاومة الشعوب للمحتلين والمستكبرين ووكلائهم في بلادنا، كما اشتعلت جذوة الصراع مع الطغاة والمستعمرين وعملائهم في أرضنا.

ودعا البيان الصادر عن الحركة إلى دراسة الهجرة وفهم مداركها وأبعادها، كمدرسة ترتقي بنا على كافة المستويّات:

-على الصّعيد المحلي، الهجرة لا تكون بترك البلاد للفاسدين والطائفيين بل في هجرهم ومواجهتهم والمضيّ في درب الأخيار والصّالحين ليكون الاصطفاف مع شعبنا الصابر تأسيسًا لمشروع مواطنة يعيش فيه الجميع بعزة وكرامة، أيّا كان دينهم ومذهبهم أو طائفتهم .
-على صعيد القضيّة المركزيّة تكون الهجرة بالنأي عن الخوف والتفرقة والضعف، والانطلاق في مشروع مقاومة حقيقية، على طريقة جنين ونابلس، بتأسيس انتفاضة ثالثة تكون انتفاضة التحرير لفلسطين كل فلسطين.
-على الصّعيد الدولي العالمي، معاني الهجرة تتجسّد بتلاقي قرابة الملياري مسلم في القارات الخمس مع المستضعفين على امتداد هذا العالم، وفي نفس الوقت هجران الأنظمة الظالمة وجنودها في أوطاننا، لنكون على موعد مع الهجرة صوب مجتمع إنساني لا يظلم فيه أحد ولا يجوع فيه أحد، تقتسم فيه البشرية الثروات بالتساوي حتى ينعم الجميع بعدل الله وفضله، لنعود من جديد أهل الريادة والقيادة، والتقرير والتأثير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *