شعبان خلال وقفة تضامنية حاشدة في مخيم البداوي “لن تستفرد جنين أبداً


استنكاراً للمجازر التي تتعرّض لها جنين في الضفة الغربية المحتلة، نظّمت حركة الجهاد الإسلامي في لبنان وقفات تضامنية مع المقاومة الفلسطينية في الداخل المحتل، وذلك في مخيم البداوي، بمشاركة وحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية وحركة التوحيد الإسلامي، وعدد من ممثلي الأحزاب الوطنية اللبنانية.

مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي بسام موعد أكد أن جنين هو المخيم الصغير ذو الخمسة عشر ألفاً من الأهالي، يقاوم للمرة الألف ويتكبّد المآسي من أجل عزّة أبنائه من أجل بقاء جذوة المقاومة، لافتاً إلى أنّ مقاومة جنين هي فعل الإيمان والوعي والثورة، التي تسكن نفوس وقلوب سكانها البواسل، أحفاد عز الدين القسام أحفاد المجاهد محمود أحمد طوالبة وإخوانه الشهداء… ولفت موعد إلى أن العدو الصهيوني يريد أن تدفع الحاضنة الشعبية ثمناً باهظاً لقاء احتضان مجاهدي السرايا ورفاقهم في فصائل المقاومة، وهذا بالطبع مكلف وثمن باهظ ويستدعي ضراوة وبأساً في المواجهة المستمرة مع المحتلين.

من جانبه الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان بدأ كلمته بتلاوة الآية الكريمة ” من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” إنّها جنين البطولة تلك الأرض الطيبة الطاهرة التي تتبرع بالدم لكل أولئك الذين لا دم لهم، جنين اليوم تتبرع بالكرامة لمن لا كرامة لهم، لذلك يجب أن نطبق الحديث الشريف “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” ثم بعد ذلك يحق لنا أن نسأل “أين الشعور بوحدة الجسد التي تحدث عنها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم؟” مضيفاً يجب أن نتعاطى تعاطي الجسد الواحد فلا يجوز أن تستفرد جنين ولا يجوز أن تترك غزة أو القدس، يجب نتضامن في ما بيننا سواء على امتداد الساحة الفلسطينية وعلى امتداد عالمنا العربي والإسلامي، لا بدّ من أن نتكامل في ما بيننا في دول الطوق وفي محور المقاومة وأن تتجلى وحدة الساحات حين يستفرد أي ضلع من منظومة المقاومة حتى لا يستشهد كل أولئك الذين حوصروا هناك وأرادوها دموية محمدية دفاعا عن الأمة جمعاء، من هنا علينا أن نقف إلى جانب أهلنا في جنين ليس منّة بل هو وقوف إلى جانب الأمة كلها لأن الشعب الفلسطيني لو سقط أو انهار فستسقط كل عواصمنا وكل حواضرنا.
وختم شعبان “ما يجري اليوم في جنين هو مدرسة الفداء ما يجري اليوم في الضفة الغربية تحديدا في جنين هو بوادر انتفاضة ثالثة مسلحة قد تكون هي انتفاضة الانتصار والتحرير”.

بدوره أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح، مصطفى أبو حرب ألقى كلمة شدّد فيها على أن الرجال اليوم يتسابقون في جنين نحو الشهادة ليكونوا برفقة النبيين والشهداء، اليوم كل الرايات تتوحد خلف الشهداء خلف الأبطال في المواجهة الكبرى مع الاحتلال، اليوم جنين هي قبلتنا هي هويتنا هي كرامتنا وكرامة الأمة.

كلمة حركة حماس ألقاها أبو بكر الصديق، وجّه التحية لشبابنا المرابطين، مخاطباً من يضحّون بزهرة شبابهم في جنين ونابلس وطولكرم في سبيل الله، بأننا نقف إلى جانبكم وخلفكم انطلاقاً من مخيمات لبنان والشتات، فكل مدننا ومخيماتنا لن تترككم ونحن على العهد والوعد حتى التحرير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *