استنكرت حركة التوحيد الإسلامي جريمة القتل التي أعلن عنها في قمم القرنة السوداء قضاء الضنية، وفي الوقت نفسه شجبت في بيان صدر عنها التّحريض المناطقي الطائفي الذي أعقب الواقعة، مؤكّدة أنّ المرتكب يجب أن يعاقب أيّاً يكن انتماؤه، ولكن ليس من المقبول استباق التحقيقات واتهام قضاء بأكمله وطائفة بمجملها دون دليل، خاصّة وأنّ الحادث قد يكون فردياً أو ضمن المجموعة الواحدة.
وأضافت الحركة في بيان لها “العبث بالسلم الأهلي والعيش المشترك ليس لعبة أطفال بأيدي بعض صغار الساسة والمسؤولين، أو لعقاً على الأفواه من بعض القتلة والمأجورين بعيداً عن ما يكشفه التحقيق، ثمّ ماذا عن الاعتداء على الجيش اللبناني بأسلوب مليشياوي من بعض المنتمين إلى حزب طائفيّ معروف؟ لماذا خرست الألسن عمّا جرى؟… لذلك ندعو إلى العودة إلى العقلانيّة ووضع الأمور في نصابها الصحيح”.
وختم بيان الحركة “عند كلّ ملمّة صغيرة أو كبيرة تطفو على السّطح أبواق الفتنة لتذكّرنا بلغة الحرب الأهليّة وبالفئويّة والاستهداف على الهويّة، وعليه لا بدّ من محاسبة من يتصدّرون الشّاشات ويستفرغون سمومهم وشرورهم، فيوجّهون أصابع الاتهام هنا وهناك، ويسعّرون الفتن من خلال تصريحات تؤجّج المشاعر وتضخّم الوقائع، فيصلون إلى غاياتهم فتلهب وسائل التواصل الاجتماعي بثقافة الكراهية والتحريض الآثم الذي قد يوصل البلاد إلى ما لا تحمد عقباه”.