شارك الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان ورئيس اللقاء التضامني الوطني فضيلة الشيخ مصطفى ملص في ندوة تلفزيونية عبر فضائية rehber التركية في مدينة اسطنبول.
شعبان أكّد خلال اللقاء التلفزيوني أن للإنسداد السياسي في لبنان العديد من الأسباب، بعضها يعود الى التركيبة الهشة للكيان اللبناني الذي لا يقوم على الاكتفاء الذاتي وامتلاك المقومات، وإنما هو مبنيّ على الطائفية والتبعية والحاجة الدائمة للدولة المستعمرة، لذلك فلبنان بلد يقوم على المساعدات(الدم المستعار) لا على الإنتاج والتكامل مع محيطه العربي، ممّا يجعل كلّ استحقاق رئاسي أو حكومي أو نيابي كالولادة القيصرية، ويحتاج الى ما يشبه التوافق الدولي والإقليمي والمحلي، وكأنّنا ننتخب رئيساً لجمهورية الكرة الأرضيّة.
واعتبر فضيلته أنّ اهتمام وتدخّل الإدارة الأميركية في الانتخابات البرلمانية اللبنانية، مالياً وسياسياً، فاق اهتمامها بانتخابات الكونغرس في الولايات المتحدة… لافتاً إلى أن سبّب كلّ ذلك إبقاء لبنان ضعيفاً تابعاً، لانه لو التأم أو استقرّ سيشكل خطراً داهماً على الكيان الصهيوني بسبب موقعه الجيوسياسي على حدوده، وقوة شعبه ومقاومته، وعقيدة جيشه القائمة على العداء لاسرائيل…
وأشار الشيخ شعبان إلى أن تغير موازين القوة التي فرضتها المقاومة في لبنان، واتجاه العالم صوب الثنائية بعد الأحادية بعد الحرب الأوكرانية، كل ذلك يدفع صوب نتائج ليس أقلّها إعادة تشكيل شرق أوسط جديد خالٍ من الغدة السرطانية إسرائيل ومن كل الخلايا السرطانية التي تدور في فلكها، وساعتها ينال شعبنا استقلاله الحقيقي، ويختار من يمثله ويحقق تطلعاته وأمنياته في حياة عزيزة كريمة.
