الشيخ شعبان أمّ المصلين في صلاة وخطبة العيد في طرابلس وزار ضريح العلامة الرّاحل الشيخ سعيد شعبان

أمّ الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان المؤمنين في مسجد التوبة في طرابلس في صلاة عيد الاضحى المبارك، ثم ألقى خطبة العيد مشدداً على أن معاني العيد لا بدّ أن تكون نظرية وقلبية وعملية أيضاً، لافتاً إلى قيمة المحافظة على دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، فحقن الدماء واجب علينا، ولا يجوز أن تراق دماء أهلنا وإخواننا في فلسطين، في الضفة في القدس في نابلس في جنين في كل تلك الأرض المباركة، ثم تتأمّل أمّة تعدادها قرابة الملياري مسلم دون أن تكترث بما يجري، لذلك ترك أهلنا وإخوتنا المظلومين على امتداد العالم لمصيرهم هو مناف لكل معاني الأخوة في ما بيننا.
وأضاف فضيلته “الشعب الفسطيني الذي يقاتل اليوم نيابة عن الأمة جمعاء، يجب أن يشعر أنه جزءٌ من مشروع يبتدأ من الأقصى والقدس ويمرّ بمكة ويعبر من أقصى الأرض من إندونيسينا وماليزيا وصولاً إلى المغرب العربي، فيستشعر إذ ذاك دعم وأخوّة كل تلك الشعوب وهذا من أهم تجليات مشروع الوحدة الإسلامية”.
وختم فضيلته “إنّ كل تجزئة تمنع التكامل في ما بيننا هي تجزئة شركية مرفوضة لا يجوز بحال من الأحوال أن نخضع لها، وبالتالي علينا رفض الأولويات المزيفة سواء كانت لبنانية وسورية أو فلسطينية أو مصرية، فلا العروبة أولا أو الفارسية أولا أو التركية أولاً، الأولوية الوحيدة التي يجب أن نرفعها جميعاً هي “إنّما المؤمنون إخوّة” أخوّة تتجلّى قولاً وعملاً في حياتنا، حتى يكون العيد عيداً حقيقياً عيد سعادة فعليّ، بعيداً كل البعد عن مشاريع الطغاة، فمشروعهم المالي الربوي دمّر كل بلادنا وسلب كل ثرواتنا… مضيفاً “دمّرنا مشروع السياسي فجزأ بلادنا وحوّلها إلى لقيمات سائغة في فم الاستعمار والكفر العالمي، دمّرنا مشروعهم الاجتماعي عندما أخرج المرأة من عفافها وحولها إلى سلعة، لتفقد بذلك كله الأمّة دورها، العيد الحقيقي عندما نواجه كلّ ذلك ونعود إلى حقيقة الدين لتتّحد الأمّة من جديد، ونتعانق في ما بيننا وننطلق صوب القدس والأقصى وفلسطين”.


ومع التهليل والتكبير عقب الخطبة تبادل الشيخ شعبان مع المصلين التهاني بالاضحى المبارك، ثم انتقل وبعض المحبّين إلى ضريح مؤسس الحركة العلامة المجاهد الشيخ سعيد شعبان في مسجد الخلفاء الراشدين في طرابلس حيث قرؤوا سورة الفاتحة عن روحه الطاهرة.


تجدر الإشارة الى ان الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي استقبل مهنّئين بالعيد في مكتبه في -أبي سمراء- طرابلس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *