قوى سياسية ودينية لبنانية تدين جريمة اغتيال الشيخ خضر عدنان


ندّدت قوى سياسية ودينية وحزبية لبنانية بالجريمة النكراء التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الصهيوني بإعدام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير الشيخ خضر عدنان داخل زنزانته عبر سياسة القتل البطيء والإهمال الطبي المتعمد، بعد أن أمضى أكثر من 86 يومًا مضربًا عن الطّعام.

في هذا السياق، أكد حزب الله في بيان أن “استشهاد الشيخ عدنان اليوم يكشف مجددًا حجم المأساة الكبيرة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون ‏والعرب في سجون العدو “الإسرائيلي” وتعرضهم لأشد أنواع التنكيل والإرهاب”، وطالب حزب الله “المؤسسات الدولية والإنسانية بالعمل الجاد لكشف جرائم الاحتلال في ‏السجون الصهيونية”، مُعربًا عن “مواساته لأسرة الشهيد وتأييده لكل الخطوات التي تقوم بها حركات ‏المقاومة في فلسطين ردًّا على جرائم الاحتلال ولتحرير جميع الأسرى والمعتقلين من سجونه”.

حركة أمل
من جهته، المكتب السياسي لـ “حركة أمل” تقدم بأسمى آيات العزاء من الشعب الفلسطيني الصامد والأخوة في “حركة الجهاد الإسلامي”، بارتقاء الشهيد الشيخ عدنان خضر الذي قاوم بالمعدة الخاوية قرابة الثلاثة أشهر منتزعًا حرية قراره من سلطات الاحتلال الصهيوني، وإدارات سجونها، وفي بيان له، اعتبر المكتب أن “استشهاد البطل الشيخ عدنان ناتج عن عملية “إعدام بطيء”، أصرت عليها سلطات الاحتلال عن سابق تصور وتصميم بعدم الإفراج عنه وعدم معالجته، رغم تردي حالته الصحية، وهي جريمة حرب تستوجب من المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية رفعها إلى أعلى المستويات”.

لجنة دعم المقاومة في فلسطين
بدورها، لجنة دعم المقاومة في فلسطين نددت في بيان لها بجريمة اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير الشيخ خضر عدنان، “الذي عبّر باستشهاده عن إرادة الصمود والتحدي لأسرانا البواسل في مواجهة المحتل الصهيوني وكسر إرادته ومخططاته الإجرامية البشعة”.

وأكدت اللجنة أن “هذا الاستشهاد يأتي في ظل تصاعد مقاومة وانتفاضة شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وغزة وأراضي الـ 48، وعلى امتداد مساحة الوطن كله وصولًا للشتات، في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب”.

تجمع العلماء المسلمين
هذا، واستنكر “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، “قتل الشهيد الشيخ خضر عدنان”، وإذ نعى إلى “الأمة الإسلامية والعربية وشعب فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي شهادة الأسير البطل الشيخ خضر عدنان”، فقد طالب “فصائل المقاومة بالرد سريعًا على هذه الجريمة النكراء”، كما طالب منظمات حقوق الإنسان بملاحقة العدو الصهيوني على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني عامة والأسرى بشكل خاص، واستصدار قرارات باعتبار أحكام السجن الإداري التي تتبعها سلطات الاحتلال “أحكامًا باطلة وجريمة بحق الإنسانية”.

وطالب التجمع “السلطة الفلسطينية برفع دعوى أمام المحكمة الدولية لجرائم الحرب لاعتبار ما يحصل في سجون العدو الصهيوني جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومتابعة الموضوع حتى صدور الأحكام بهذا الخصوص”، كما أكد دعمه لـ”كل الخطوات التي تقوم بها المقاومة، والتي ستقوم بها جراء هذه الجريمة النكراء”.

كما توجه التجمع إلى العرب طالبًا “إعادة النظر بما ارتكبوه بحق أمتهم من التطبيع مع عدو الذي لا يقيم وزنًا لحقوق الإنسان”.

الحزب التقدمي الاشتراكي
من جهته، استنكر الحزب التقدمي الاشتراكي جريمة الاعتقال التعسفي والإهمال المقصود الذي أدى إلى استشهاد الشيخ خضر عدنان، وأدان في بيان “الجرائم التي ترتكب يوميًّا بحق الأسرى والمعتقلين في السجون “الإسرائيلية””، ودعا المنظمات الدولية والإنسانية إلى التدخل لحماية الأسرى الفلسطينيين والعمل من أجل إطلاق سراحهم.

وتوجّه الحزب التقدمي الاشتراكي بالتعزية إلى حركة الجهاد الإسلامي وعائلة الشهيد الشيخ خضر عدنان، وعموم الشعب الفلسطيني.

الديمقراطي الشعبي والعمل الاشتراكي العربي
إلى ذلك، نعت القيادة المشتركة للحزب “الديمقراطي الشعبي” وحزب “العمل الاشتراكي العربي” في بيان، “الشهيد القائد خضر عدنان الذي اغتيل على أيدي السجان الصهيوني”، وأكد البيان أن الحركة الوطنية الأسيرة كانت وستبقى خط الدفاع المتقدم عن القضية الوطنية للشعب الفلسطيني، فهي تخوض معركة كسر الإرادات مع المحتل وهي المنتصرة دائمًا، إذ حوّلت السجون إلى مدرسة للبطولة ورافعة للمقاومة وعنوانًا للنصر المقبل”.

واعتبرت أن “الرد على استشهاد القائد خضر عدنان، كما المئات من الأسيرات والأسرى في سجون الفاشية الصهيونية يكون بتصعيد المقاومة بكل أشكالها، وعلى رأسها الكفاح المسلح وتوحيد ساحاتها وإدامة الاشتباك مع المحتل على امتداد فلسطين التاريخية”.

الشيخ حسام العيلاني
وفي السياق رأى إمام وخطيب مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني، أن استشهاد الشيخ خضر عدنان في زنازين العدو الصهيوني “جريمة متعمدة تضاف إلى الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني”.
ووضع الشيخ العيلاني هذه الجريمة “برسم المجتمع الدولي الذي يقف متفرجًا على جرائم العدو”، مؤكدًا “أنّ الردّ على جرائم العدو إنما يكون بالتمسك بخيار المقاومة، لأنه السبيل الوحيد لتحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *