رئيس كيان العدو يستضيف السفراء الأجانب.. وجُملة أكاذيب لـ”تبييض” صورة “إسرائيل”


أفادت وسائل إعلام “إسرائيلية” أنّ رئيس كيان العدو إسحاق هرتسوغ استضاف أمس الأربعاء في مقر إقامته في القدس المحتلة اللقاء التقليدي مع الدبلوماسيين الأجانب، كما هو معتاد في كل عام، لمناسبة ما يسمى بـ “عيد استقلال “إسرائيل””.

وبحسب موقع “إسرائيل نيوز 24” العبري، قال هرتسوغ في حديثه للدبلوماسيين ــ والذين كان من بينهم السفير الروسي (مع غياب السفير الأوكراني) ــ “إنّه لمصدر فخر أن نُصغي لبعضنا البعض وأن نعترف أن هناك مواقفًا متنوعة في المجتمع. بصفتي رئيسًا، أعمل على مدار الساعة لتشجيع الحوار بين الحكومة والمعارضة الذي سيساعدنا في الوصول إلى توافق واسع حول هذه المسائل الحاسمة” وفق زعمه.

وحول المفاوضات التي تجري في مقر الرئيس، أشار هرتسوغ إلى “أنني متفائل بوجود نوايا حسنة، واستعداد للدخول في حوار حقيقي وجاد.. ديمقراطيتنا تستطيع أن تخرج من هذه الأزمة أقوى من أي وقت مضى”. حسب اعتقاده.

وفي ما يتعلّق بالتصعيد الأمني الذي وقع خلال شهر رمضان المبارك، قال رئيس كيان الاحتلال “إنّ إيران ومؤيديها في غزة وسوريا ولبنان و”حماس” وحزب الله والجهاد الإسلامي حاولوا استغلال الانقسام الداخلي في “إسرائيل”، وفسّروا الأزمة الديمقراطية كضعف”.

وتابع “خلال شهر رمضان، وهو شهر مقدس ويرمز إلى الرحمة، لطخوا البلاد بالدمار والعنف، وأودوا بحياة الإسرائيليين والسياح” على حد تعبيره، مضيفًا “سنتخذ كل خطوة لحماية مواطنينا ونكافح من أجل الحفاظ على الاستقرار، فيما نمد أيدينا من أجل “السلام” إلى جميع جيراننا، حتى أولئك الأقرب إلينا – الفلسطينيين”، حلى حد زعمه.

وتجاهل هرتسوغ ما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم بحق الفلسطينيين مخاطبًا الدبلوماسيين بقوله: “سنختار السلام مرارًا وتكرارًا، وأنا أدعوكم جميعًا لتكونوا شركاءنا من أجل شرق أوسط أفضل وأكثر أمانًا”، وأعرب عن أمله في توسيع دائرة التطبيع مع دول أخرى في المنطقة، الأمر الذي سيفتح المزيد من الفرص في مجالات التكنولوجيا والتجارة والطاقة والأمن، وقال :”نحن شركاء في المستقبل، لدينا الكثير لنكسبه، إذا واجهنا التحديات المشتركة معًا”، مشيدًا بدور وزارة الخارجية.

وفي السياق، قال وزير خارجية كيان العدو إيلي كوهين خلال اللقاء “قبل شهر، افتتحنا السفارة رقم 97 في “إسرائيل”، ونخطّط للوصول إلى 100 سفارة خلال العام الجاري. سوف نتذكر دائمًا أصدقاءنا الكثيرين في العالم. وجودكم هنا، ممثلون من جميع أنحاء العالم، هو مصدر قوة لنا”.

وأضاف كوهين في حديثه لممثلي الدول: “من المهم أن نقول، إننا لسنا مضطرين للاتفاق على كل شيء مع بلادكم. الخلافات أمر مقبول بين الأصدقاء، وهذا فقط يقوّي الروابط والتعاون بيننا”، حسب قوله.

كما قال كوهين للدبلوماسيين إنهم يمثّلون بلدانهم “في مكان لا يوجد فيه ضيق في الوقت. ولا تزال “إسرائيل” تقاتل من أجل وجودها، حتى في عيد استقلالها الخامس والسبعين. والأفعال الخطيرة لمن يرفضون الاعتراف بوجودنا تشكّل تهديدًا لمستقبل العالم الحر، ولهذا فمن المهم أن نتشارك في النضال ضدهم” حسب ادعاءاته.

وزعم كوهين أنّ بلاده “هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط منذ نشأتها، وطبيعتها الديمقراطية ستظل فخرًا أساسيًا في وجودها، و”إسرائيل” دولة يهودية وديمقراطية تحترم حقوق مواطنيها. هذا هو ما كان عليه الكيان خلال الـ 75 عامًا الماضية، وسيظل كذلك في المستقبل” حسب أكاذيبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *