شعبان ألقى خطبة العيد في مسجد عمر في مخيم البداوي وهنّأ الفصائل الفلسطينية وزار ضريح الشيخ سعيد شعبان رح واستقبل مهنئين بالفطر


أمّ الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان المؤمنين في صلاة عيد الفطر، في مسجد عمر بن الخطاب في مخيم البداوي شمال لبنان، ثم ألقى خطبة العيد من على منبره.
ورأى فضيلته أن مدرسة رمضان تنطلق فردياً بحضّ المرء على التغلّب على ذاته، وعلى أن يتحكم بغايات نفسه، فمن يمتلك زمام أمره يستطيع أن يتغلب على عدوه، لذلك من أهم غايات الصوم أن يسيطر المسلم على شهواته، وأن يكون من أهل الصبر على الجوع وعلى العطش وغيره، لأن العنوان الأساس هو القرب من الله تعالى واللجوء إليه وإتيان طاعته وعبادته، والانتهاء عما نهى عنه، والتخلص من كل ما يسقط الإنسان المسلم في الملذات الدنيوية المادية.
من جهة أخرى اعتبر فضيلته أن المجتمع المسلم وكل الأمة تصوم صياماً واحداً وتفطر إفطاراً واحداً، وهذا ما يؤكد ضرورة التكامل في ما بيننا، وبذلك نرسم معالم الوحدة التي تهيئنا جميعاً لاستعادة ريادة الساحة الدولية من جديد.

وعقب صلاة وخطبة العيد تبادل الشيخ شعبان ووفد الحركة التهاني مع أهالي المخيم ثم انطلقوا مع المصلين والعلماء في مسيرة تكبير جابت شوارع المخيم باتجاه مدافن الشهداء حيث قرأوا سورة الفاتحة.

الأمين العام لحركة التوحيد اختتم زيارته لمخيم البداوي في مقرّ اللجنة الشعبية، حيث التقى مسؤولي الفصائل الفلسطينية مهنئاً بالفطر السعيد، فألقى كلمة أكد فيها أننا وفي كل عيد نقصد المخيمات الفسلطينية ليس للتهنئة فحسب، وليس لنشدّ من عضدكم، وإنّما لنستقوي بكم، ففي حقيقة الأمر أن الشعب الفلسطيني الأبي استطاع أن يمرغ أنف الكيان الصهيوني ويروّضه، فعلى الرغم من أن أكثر من نصف الشعب الفلسطيني بين جريح وشهيد، وبعد ما يزيد على سبعة عقود من الاحتلال والاضطهاد إلا أنه ما زال يقاتل وينهض ويناضل، فالفلسطينيون فهموا حقيقة الأمر الإلهي بالصوم وبالقتال، فالله سبحانه هو من قال كتب عليكم الصيام وهو من قال أيضا كتب عليكم القتال.
وأضاف فضيلته “آخر إنجازات الفلسطينيين كانت في هذه الأيام المباركة من خلال إرغام الكيان الصهيوني الغاصب على منع مستوطنيه من اقتحام المسجد الأقصى في العشر الأخير من رمضان، وكل ذلك بفضل التضحيات التي بذلها المقدسيون وأهالي الضفة والداخل الفلسطيني، وهذا بالتأكيد يؤسس لشيء كبير قادم، فعلينا إلى جانب ذلك أن نقرأ جيداً المتغيرات الدولية والتوقف عند ما يجري من مصالحات واتفاقات إقليمية… داعياً إلى المزيد من التكامل في ما بيننا، وفي ذلك ثمرة عظيمة تمثلت مؤخراً في وحدة الساحات وفي غرفة عمليات مشتركة قضّت مضاجع العدو وأخضعت كبار مسؤوليه”.
وختم شعبان “لا ضير أن يكون لدينا فصائل وجماعات وحركات ولكنّ المشكلة أن تتحوّل إلى آلهة تعبد من دون الله، وتلك المسمّيات هي نوع من أنواع الآلية التي توصل إلى الغاية وإلى الهدف الذي هو تحرير المقدسات والأقصى والقدس عاصمة الأرض والسماء، مشدّداً على أنّ الاحتلال هو أصل كل بلاء، وعندما تتحرّر أرضنا ستنتهي إلى غير رجعة كل الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية، وكذلك ستتلاشى كل الصراعات المذهبية والقومية والقطرية، لأن كل ذلك من صناعة المشروع الصهيو-أميركي ودول الاستكبار التي تقوم كل سياساتها على فرق تسد، على الطريقة الفرعونية “إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا”.

الشيخ بلال شعبان انتقل وعدد من شباب الحركة إلى ضريح العلامة المجاهد الشيخ سعيد شعبان رحمه الله في مجمع الخلفاء الراشدين في طرابلس، حيث قرأوا الفاتحة عن روح الفقيد الطاهرة.

يذكر أن يوم الفطر استكمل بتقبّل التهاني بالعيد من الأمين العام في مكتبه في أبي سمراء، حيث استقبل شخصيات ووفوداً حزبية وشعبية ومُحبّين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *