“هل تستطيع “إسرائيل” أن تنجو من تنامي قوى “الشعبوية الدينية”؟”، سؤال تصدّر مقالة كتبها “ليون هادر” في موقع “ناشيونال أنترست”، معتبرًا أنّ مؤيدي “الديمقراطية غير الليبرالية” في الكيان الصهيوني يريدون تحويل ما أسماه “الدولة اليهودية” إلى “دولة” دينية، متوقعًا أن يواصل هؤلاء تعزيز سلطتهم السياسية خلال الأعوام القادمة إذا ما صحّت التوقعات بتزايد نسبة “المتدينين” وتحول المستوطنين في “تل أبيب” إلى أقليّة.
وقال الكاتب المذكور إنّ “اليهود “المتدينين” أو ما يُعرف بـ “الحريديم” هم المجموعة الديمغرافية الأسرع نموًّا” في هذا الكيان الغاصب، “إذ اقتربوا إلى تشكيل نسبة 14% من المستوطنين، ومن المتوقع يشكلوا نسبة 16٪ مع حلول أواخر العقد الجاري”.
ورأى الكاتب أن الرجال المنتمون إلى هذه الفئة يدرسون النصوص الدينية في مدارس “اليشيفا”، التي تموّلها حكومة الإحتلال والتي توفّر التعليم “العلماني” بشكل محدود جدًّا”، مشيرًا الى أنّ هناك تقارير تفيد بأن كيان الإحتلال في مرتبة متدنيّة جدًّا في مواد علمية مثل الرياضيات والعلوم، وذلك لفئة البالغين من العمر خمسة عشر عامًا، بينما يلتحق عدد متزايد بالمدارس “الدينية””.
وتحدث الكاتب أيضًا عن تنامي القوة السياسية للأحزاب “الدينية”، مشيرًا إلى أنّ هذه الأحزاب تشكل الغالبية في الإتلاف “الإسرائيلي” الحاكم لأول مرّة في التاريخ، لافتًا الى أنّ تنامي نفوذ “المتدينين” و”القوميين المتطرفين” قد يؤدي في مرحلة ما إلى ضم الأراضي العربية المحتلة، حيث يشكل العرب نسبة 50% على الأقل من عديد السكان في المنطقة الواقعة بين الأردن والبحر المتوسط، بحسب هادر.
وخلص الكاتب في مقاله بأن ذلك يحمل معه شبح تحويل كيان العدو إلى كيان من العالم الثالث، وفق تعبيره.