تعليقاً على تطبيع السودان مع العدو الصهيوني… الشيخ شعبان ”شعوبنا الأبيّة في حوض النيل سترفض مختلف أنواع الغزو

ندّد الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان بالإعلان الرّسمي، لوزارة الخارجيّة السّودانيّة التّابعة للمجلس العسكري الّذي يسيطر على البلاد، عن المُضيّ في إبرام اتّفاق تطبيع للعلاقات مع العدوّ الصّهيوني، مُعتبراً أنّ الشّعب السّودانيّ الشّقيق سيُسقط عاجلاً أو آجلاً حكمَ هذه الطّغمة المهيمنة على قراره الحرّ، وعلى مقدّراته وثرواته.

وأضاف الشيخ شعبان في بيان صدر عنه “لا أحد يستطيع أنْ يحرّف مسيرة الشّعب السّوداني الشّقيق صاحب التّاريخ العريق، عن طريق الوقوف إلى جانب قضايا الأمّة المركزيّة لا سيّما فلسطين المحتلّة. فهل ستكون علاقات أبناء السّودان الأعزّاء طبيعية يوماً مع الصّهاينة الذين يتمدّدون في احتلالهم ويزيدون من عدوانهم على الفلسطينيّين وعلى مقدّسات الأمة؟… وعليه فإنّ مصير كلّ خضوع وذلّ وخنوع للمستعمرين والمحتلّين، كمصير كلّ الطّغاة والمستكبرين، فشعوبنا الأبيّة الّتي رفضت مندرجات التّطبيع، ابتداء بدول المغرب العربي وصولاً إلى الخليج، سيكون لها شرف الرّفض لمختلف أنواع الغزوِ لحوض النّيل”.

وتساءل شعبان “أيّة مصلحة لشعوبنا العربيّة والإسلاميّة في بناء علاقة مع إسرائيل؟” مضيفاً “القصّة في الخرطوم واضحة، فالغاية بسط سيطرةٍ تامّةٍ للحكم العسكري الّذي لا همّ له سوى التفيّؤ في الظّلّ الأميركي، ليستكمل عملية الإمساك بكلّ شيء في هذا البلد المسلم، والمفارقة أنّ جميع المظاهرات على مدى سنوات وما سقط من شهداء وفضّ اعتصامات بالحديد والنّار سواء في عاصمة السّودان أو في ولاياته، لم ترها المنظومة الغربيّة والأميركيّة والإعلام العربيّ الهابط، استهدافاً للديمقراطيّة أو خرقاً لما يسمّى بحريّة التّعبير أو حقّاً للشّعوب بتقرير مصيرها، لتسقط أي مزاعم في انتقال دّيمقراطي للسّلطة إلى المدنيّين، وبالتّالي من سيوقّعون مثل هذه الاتّفاقات المذلّة عُراة ومجرّد دُمى لا تمثيلَ لهم ولا غطاءَ شعبياً، وسينتهون بانتهاء الكيان الصّهيوني وسيزولون بزواله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *