لمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد قائد فيلق القدس؛ اللواء الحاج قاسم سليماني، ونائب قائد الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، واستنكاراً للتطاول على سماحة السيد علي الخامنئي (حفظه الله)،?التقى علماء دين من تجمّع العلماء المسلمين، وحركة التوحيد الإسلامي، ومجلس علماء فلسطين في لبنان، والهيئة السُّنية لنُصرة المقاومة، وجمعية نور اليقين، والهيئة الإسلامية الفلسطينية، والعلماء “الأوزاعيون”، وحركة أنصار الله، والمنتدى الإسلامي للدعوة والحوار، وجمعية بدر الكبرى، ولقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان وحركة الأمة، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وخلص العلماء إلى التأكيد على ما يلي:
أولاً: ستبقى هذه الجريمة الأميركية على الدوام ومَرّ السنوات موضعاً للرفض والاستنكار، ودماء القائدين سليماني والمهندس ورفاقهما ستظل مشعلاً للمقاومة والمواجهة مع المشروع الأميركي الاستعماري وتوابعه.
ثانياً: إنّ قيام الولايات المتحدة باستهداف قادة النصر على الإرهاب التكفيري الشيطاني هو اعتداء صريح على الحقوق الوطنية للشعوب، وخصوصاً على الشعب العراقي الشقيق، وهو جُرمٌ مُدان بجميع القوانين والأعراف الدولية.
ثالثاً: إن رحلة جهاد القائد سليماني ستبقى نعمة إلهية كبرى؛ تلهم المجاهدين وحركات المقاومة والتحرر في العالم، ليستنيروا بمنهجه ورؤيته الثورية والجهادية.
رابعاً: لقد كان القائد الشجاع قاسم سليماني (رحمه الله تعالى) يملك يقيناً لا يتزعزع بالقضية وحتمية الانتصار، ولهذا كان كان قائداً عملياً وميدانياً يستوحي التخطيط في أي معركة من أرض الميدان مباشرة، فكان يصنع النصر المؤزَّر.
خامساً: إن استشهاد القائدَين سليماني والمهندس ورفاقهما أكد المشروعية الكاملة والكافية لقوى المقاومة لمواجهة المشروع الاستعماري الأميركي والصهيوني وأدواته، وبالتالي لابد من هزيمة هذا المشروع، لأنه يستهدف البشرية وحقوقها في الحياة الحُرّة والكريمة.
سادساً: لقد كان القائد سليماني (رحمه الله) مثالاً شجاعاً على جميع جبهات المواجهة مع المشروع الغربي ـــ الأميركي ــ الصهيوني ـــ الرجعي، وبالتالي فإن خط المواجهة مع هذا المشروع بعد اغتيال الشهيد سليماني سيتصاعد، ولن ينتهي إلا بهزيمته بعون الله تعالى.
سابعاً: لقد كان القائد سليماني يضع في سلم أولوية اهتمامه دعم المقاومة الفلسطينية بكل السبل والوسائل التي تجعلها قادرة على المواجهة مع العدو الصهيوني وكسر شوكته، وبهذا وصلت هذه المقاومة إلى درجة فرضت على العدو توازن الرعب، وصارت يد المقاومة هي العليا، وهذا ما تأكد في كثير من المواجهات.
ثامناً: لقد كان الشهيد سليماني القائد الميداني الحقيقي لهزيمة وطرد الإرهاب التكفيري من منطقتنا، وعلى الدرب ستستمر المقاومة من أجل تحرير كل المقدسات.
تاسعاً: استنكر العلماء التطاول على الإمام السيد علي الخامنئي، فهو الذي بمنهجه وسلوكه تتمثل عناصر تمتين وحدة الأمة، والمواجهة مع المشروع الصهيوني، وهو الذي يعطي فلسطين ومقاومتها همّه وجهده اللذين يُثمران الصمود والانتصارات.
عاشراً: حضور فلسطين في عقل وقلب الجمهورية الإسلامية؛ ثورة وقيادة، هو السبب الحقيقي لاغتيال سليماني، لكنه ترك مقاوَمة تزداد تماسكاً ووحدة وقوة، وتُحقِّق المزيد من الانتصارات؛ من اليمن إلى غزة وكل فلسطين، إلى لبنان وسورية والعراق، مما أزعج الأميركي والغربي والصهيوني، فلجؤوا إلى إثارة الفوضى في بعض دول محور المقاومة، والتطاول على المقامات الدينية، وما حصل مؤخراً من تطاوُل على سماحة السيد القائد الخامنئي إلا دليل على انزعاجهم من فشل مشروعهم في المنطقة، لكنّ الأمة مستمرّة في مشروعها الجهادي حتى التحرير الكامل للمقدسات إن شاء الله تعالى.