الشيخ شعبان تسلّم الموقوف فؤاد حبلص من السلطات السورية واصطحبه إلى بلدته في عكار

اعتبر الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان أن تقديم المساعدة لأهلنا ليس من منطلق سياسيّ، وإنما هو موقف شرعي، فدمعة أمّ ودعاؤها يعدل كل كنوز الدنيا وكل المواقف السياسية، من هنا فإنّ عملنا في المساعدة على إطلاق سراح الموقوفين واجب شرعيّ وأخويّ، مؤكّداً أنّنا سنبذل جهدنا للمساعدة في إطلاق من نستطيع إطلاق سراحه من طرابلس إلى بيروت إلى دمشق، إلى مخيم الهول إلى بغداد، وأيّ مكان نستطيع الوصول إليه، وهذا واجبٌ علينا جميعاً تحمّل مسؤوليته.
وأضاف شعبان، في حفل شعبي أقيم بعد تسلّمه الموقوف فؤاد حبلص من سوريا، واصطحابه له إلى أهله في ذوق الحبالصة في عكار شمال لبنان “لا يجوزُ مغادرة هذا البلد الذي فتحهُ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتركُهُ للّصوص والفاسدين، وتعريضُ الأرواح والأنفس للإزهاق. لذلك فلنتقاسم اللقمة في ما بيننا ونعيش سويًّا، حتّى نتجاوز هذا الابتلاء الذي ابتلينا به بسبب هذه الطبقة الفاسدة”.
الشيخ شعبان أعرب عن شكره لمعالي وزير الأوقاف السوري “سماحة الشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد” والسلطات المختصة، لإطلاق سراح فؤاد حبلص، أحد الناجين من زورق الموت الذي غرق قبالة طرطوس، مُشيداً بعمل السّلطات السورية واللبنانية في المعبر الحدودي بين البلدين، وتجاوز الروتين الإداري ومسألة عدم وجود أوراق ثبوتية لدى حبلص، وتسهيل عودته إلى بلدته ووطنه.
بدوره الشيخ زياد حبلص “رئيس جمعية ودائع الخير الإجتماعية” شكر الشيخ شعبان والوفد المرافق له على المتابعة الحثيثة الدقيقة لهذه القضية، حتّى وصلت إلى هذه الخواتيم السعيدة، مُتمنّياً على الوفد متابعة ملفات مفقودين آخرين، ربما تكون قضيّتهم مشابهة لقضية فؤاد، حتّى ترسم البسمة على وجوه الجميع وتدخل الفرحة إلى قلوبهم كما حصل اليوم.
يُذكر أنّ الشيخ بلال سعيد شعبان أمين عام حركة التوحيد الإسلامي زار دمشق على رأس وفد، حيث استلم الموقوف فؤاد حبلص وعمل على إيصاله إلى أهله في عكار، بعد إتمام الإجراءات لدى السلطات اللبنانية والسورية عند حدود البلدين، وكان لافتاً تسريع جميع الإجراءات واختصارها في النقطة الحدودية، كون الموقوف لا يملك أوراقاً ثبوتية، ليعود في نفس الليلة إلى أهله وعائلته، حيث استقبلته قريته هناك باحتفال شعبي، شارك فيه الجميع وتحدّث فيه الشيخ زياد حبلص، والشيخ بلال شعبان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *