لقاء تضامني لأحزاب إسلامية ووطنية وفصائل فلسطينية في الذكرى الـ18 لرحيل الرئيس عرفات بدعوة من حركة التوحيد

• تضامناً مع الانتفاضة المباركة المتنامية في القدس والضفة الغربية، وإحياءً للذكرى 18 لاغتيال الرئيس الشّهيد ياسر عرفات، وفي خميس الأسرى الـ244، وبدعوة من حركة التوحيد الإسلامي، والحملة الوطنية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، والمنتدى القومي العربي، أقيم لقاء تضامنيّ في مقرّ الحركة في طرابلس، تخلّله كلمات عدة لكلّ من “الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان، الأستاذ فيصل درنيقة عن الندوة الشمالية، يحيى المعلّم عن اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين، أحمد علوان عن حزب الوفاء اللبناني، يقظان قاوقجي المنتدى القومي العربي، أبو فراس ميعاري عن حركة فتح، أبو لواء موعد حركة الجهاد الاسلامي، أبو عدنان عودة عن الجبهة الشعبية القيادة القيادة العامة، الشيخ مصطفى ملص عن اللقاء والوطني التضامنيّ، الشيخ محمد رجب عابدين عن التيار الإسلامي المقاوم، عبد الناصر المصري عن المؤتمر الشّعبي اللبناني”.

• وقد وجّه المجتمعون التحيّة لأسرى شعبنا البواسل، لأبطال ملحمة المواجهة والصّمود من خلف القضبان والسّلاسل في معتقلات الصّهاينة، حيث يخوضون معركة العزة والكرامة في وجه الفاشيّة الصهيونية التي تمارس القمع والظلم على مدى عقود، مؤكّدين أنّ الضمانة الوحيدة لمواجهة هذا الإرهاب الصهيوني هو في وحدة وتكامل ساحات المقاومة وقواها، غزّة مع الضفة والقدس المحتلة وفلسطين مع مقاومة لبنان وكلّ الشرفاء.

• وللشباب المنتفض في الضفة والقدس سلام وتحيّة في الكلمات التي ألقيت، فهؤلاء الأبطال في مقتبل العمر بلغوا من الوعي ما لم تبلغه كل منظومات البحث الاستراتيجية أو المؤسسات الدينية، فلقد قرأوا قول الله “وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة” فأعدّ كلٌّ منهم ما استطاع، فهناك من حمل حجراً أو سكيناً أو مسدسا او بندقية وهناك من اتّخذ الدهس سلاحا لمواجهة للمحتل، لتكون ردة الفعل مباشرة على العدوان المتزايد، فأثبت شباب الضفة والقدس أنهم مستقلون وقادرون على الرّد على كل احتلال وكل تدنيس للأقصى، بعيداً عن شعارات دولنا العربية التي تطبع او تستنكر او تنتظر التوازن الاستراتيجي للرّد في الزمان والمكان المناسبين.

• من جهة أخرى استذكرت الكلمات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الذي ما انفكّ يدعو لوحدة الأمة العربية، لتكون سنداً حقيقياً للشعب الفلسطيني في مقاومته ضد الاحتلال لاستعادة الوطن السليب والأقصى الأسير من براثن العدو. فالشهيد أبو عمار هو الأب الروحي لكتائب شهداء الأقصى فهو لم يستنكر يوما عملية قط وكان يعتبرها ردا طبيعيا على المحتل وقد قضى بذلك غيلة لأن إسرائيل لا تُميّز بين قيادات الشعب الفلسطيني وطنية ام اسلامية ام قومية فهم في نظرها سواء الشيخ أحمد ياسين أو الدكتور فتحي الشّقاقي أو أبو جهاد خليل الوزير او ابو علي مصطفى او جهاد جبريل رحمهم الله تعالى، فكلهم في نظر المحتلين ومنظومة الاستكبار العالمي في خانة العداء والإرهاب.

• وفي السياق دعا المجتمعون للمسارعة في تطبيق مخرجات مؤتمر الجزائر، لتتبلور وحدة الشعب الفلسطيني كقوّة لا يمكن أن تقف أمامها أي هجمة صهيونية عدوانية.

• وشدّدت الكلمات على أنّ المقاومة والجهاد طريق أثبت جدواه في درب التحرير وتحقيق الانتصارات على المحتلّين، مع التأكيد على أن كافّة الخيارات مفتوحة لدى المقاومة في فلسطين ولبنان أمام أيّ عدوان إسرائيلي على أرضنا وشعبنا ومقدّساتنا، معتبرين أنّ تطوّر قدرات المقاومة في لبنان وفلسطين كمّاً ونوعاً، حوّلها الى مقاومة مؤثّرة، حقّقت نوعاً من توازن الرّعب وغيّرت مجريات الأحداث في المنطقة وجعلت العدو الصهيوني يعيش المأزق تلو الآخر، وها نحن اليوم أمام مرحلة مفصلية فالظروف الدولية تتهيأ من أجل معركة فاصلة حاسمة تلتقي فيها المقاومات المتصاعدة في لبنان وفلسطين مع كل الشرفاء عبر العالم.

• كما وأكّدت الكلمات في اللقاء على أن ما تحقّق من انتصارات كان ثمرة للتضحيات لشهداء المقاومة الوطنية والإسلامية في فلسطين ولبنان الذين بذلوا أرواحهم وأغلى ما يملكون في هذا الدرب، مشيرين إلى أنّ دماء الشهداء عبّدت الطريق للوصول إلى موعد تتعانق فيه كلّ البنادق المدافعة عن فلسطين، ففي الأفق بشائر تنبئ بأنّ التحرير وعودة اللاجئين إلى أرضهم، وزوال الكيان الغاصب بات قاب قوسين أو أدنى إن شاء الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *