الشيخ بلال شعبان في احتفال المولد في مخيم البارد “لركوب البحر صوب فلسطين”

ابتهاجاً بذكرى مولد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، واستمطاراً لرحمات الله على أرواح شهداء البارد، وعلى نيّة رفع البلاء واللّطف بالمفقودين، نظّمت لجنة إحياء المناسبات الدينية، في مخيم نهر البارد شمال لبنان، احتفالاً دينياً حاشداً بمشاركة فريق خليل الرحمن للمديح النبوي.

إمام وخطيب جامع الثورة الشيخ أحمد عطية أكّد على المعاني الربانية التي حملها النبي للمسلمين، من خلال دين الإسلام، فكان على رأسها غاية تمام مكارم الأخلاق، فصاحب الذكرى هو الذي علّمنا صلة الأرحام وحُسن الجوار، والاهتمام بأمر المسلمين.

بدوره الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي، الشيخ بلال سعيد شعبان، أكّد أنّ من رفع منزلة النبي، عليه الصلاة والسلام، إنما هو الله سبحانه، فذكر اسمه في الصلاة وفي الأذان، وكتب اسمه على أبواب الجنة، مُشدداً على عظمة الفرح بمولده، وهذا ركن من أركان الحبّ له صلى الله عليه وسلم، وقد سئل عن صيام يوم الإثنين، فقال “ذلك يوم ولدت فيه”.

وأضاف فضيلته “لكلّ أولئك الذين يقولون أنْ لا استعانة برسول الله، نقول “الاستعانة والاستغاثة بالجيش السادس الأمريكي أخطر، والاستعانة بالأحياء أخطر، والاستعانة بالكافر على الظّالم كما أفتى الكثير من أولئك أوقعنا في الخليج تحت الاحتلال الأمريكي، وهذا أخطر ما نتج عن تلك الفتاوى، لافتاً في المقابل إلى أنّ علاقتك برسول الله فيها نجاتك في كل مرحلة من دنياك وآخرتك، في حلّك وترحالك وعند مبعثك، وعند الصراط، وعند العرش وعند المحشر، وعند الحوض لن يأخذ بيدك إلا رسول الله، قال تعالى “قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا هو خير ممّا يجمعون” والرحمة هو سيدنا محمد قال تعالى “وما أرسلناك إلّا رحمة للعالمين” رحمته أي بفضل رسول الله، وبمولد رسول الله وبآل بيت رسول الله وبصحابة رسول الله، وبمبعث رسول الله يجب أن نفرح ويجب أن نحتفل، يحتفل الإنسان بميلاده بنجاح أبنائه يحتفل بعيد زواجه، ثمّ إذا جئت إلى مولد رسول الله يصبح ذلك بدعة وضلالة وفي النار، ما لكم كيف تحكمون؟!
روحنا هو رسول الله، أملنا رسول الله، حاضرنا عزّنا، مستقبلنا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

وخاطب الشيخ شعبان الشعب الفلسطيني الأبيّ بدعاء أمير حركة التوحيد الإسلامي العلامة المجاهد الشيخ سعيد شعبان رحمه الله تعالى حيث قال”اللّهم تجاوز عن خطاياهم” وقد سئل الشيخ سعيد “لماذا تخصّص الشعب الفلسطيني بهذا الدعاء عمّا سواه؟” فقال “الشعب الفلسطيني خرج بأمر الله ليعلّم الأمّة فنّ مقارعة الظالمين ومواجهة المحتلّين، علّمهم فنّ النّزال، لو لم يكن هناك شعب فلسطيني لما كان هناك مقاومات”.

وتابع شعبان “هذا الشعب الأبيّ لم يخضع على مدى أكثر من 74 سنة، اليابان خضعت للأمريكي، فيما الشعب الفلسطيني الأعزل الذي لا يملك أسلحة نووية ولا بيولوجية ولا حتى أدنى من ذلك ثبت وصمد، إنه شعب لا يملك إلا مسرى رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام وثقته بالله تعالى”.

وختم فضيلته “أنتم شعب البطولة والمواجهة، لا تركبوا البحر لتذهبوا صوب الغرب، صوب وعد بلفور الذي شرّع احتلال أرضنا وشرّدنا، ومن شردنا لن يؤوينا، داعياً الفلسطينيين إلى ركوب البحر صوب فلسطين، فمن منّا لا يذكر الشهيد البطل جهاد جبريل كيف كان ينقل من مخيم نهر البارد عبر البحر السلاح الى غزة وفلسطين؟ لذلك حبّاً برسول الله لا تضيّعوا البوصلة، وليكن شعارنا جميعاً “ستبقى القدس قبلة جهادنا ولن نضلّ الطريق”، وسندخل معكم الجليل من بوابة الناقورة جنوباً، براً وبحراً وجوّاً، سندخل مع المقاومة الاسلامية والوطنية بل مع كل الشرفاء، كما فعلت مجموعة الشهيد خالد أكر بعملية الطائرات الشراعية، لنحرّر الأقصى والقدس وفلسطين، ونصلّي جميعاً صلاة الشكر هناك، حيث يقام المولد النبوي الشريف قريباً وقريباً جداً، هذا وعد وعهد ويقين، وهو أقرب ممّا تتصوّرون، فتجهّزوا واستعدّوا، والملتقى القدس إن شاء الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *