شعبان قدّم العزاء لأهالي مخيم البارد بشهداء فاجعة زورق الموت ” ليكن شعارنا لن نهاجر إلا إلى فلسطين

قدّم الأمين العام لحركة التوحيد فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان على رأس وفد من الحركة واجب العزاء في مخيم نهر البارد لذوي شهداء فاجعة زورق الموت الذين قضوا قبالة شواطئ طرطوس في سوريا.

وفي كلمة له أكد شعبان أنه ومنذ أكثر من 70 سنة والشعب الفلسطيني في المخيمات وفي غزة والضفة وداخل فلسطين التاريخية محاصر من الأقربين قبل الأبعدين فمرّ بظروف قاتمة ربما تكون أصعب من هذه الظروف التي نعيشها اليوم فصمد ولم يغادر فلماذا يُجمّل الشتات الثاني لأهلنا وشبابنا؟

ودعا شعبان لأن يكون شعارنا جميعا لا هجرة بعد اليوم ولن نغادر إلا إلى فلسطين. مضيفاً “أوروبا ليست جنة الخلد واسألوا أهلنا هناك فبعد حرب أوكرانيا تعيش أوروبا إلى حد بعيد ما نعيشه اليوم من غلاء وقلة سلع وتقنين وقود، بسبب قطع إمدادات الغاز، حيث يتوقع الأوروبيون شتاء قارساً جداً بسبب قطع روسيا لإمدادات الطاقة، فما كان من المنظومات الاوروبية العنصرية الا أن تندفع الى استقبال أبناء جلدتهم من الأوكرانيين وطرد وترحيل اللاجئين السوريين والعراقيين وكل من يمتّ الى العروبة بصلة.

وطالب شعبان الشعب الفلسطيني بترك فكرة الهجرة نهائياً، فهنا أهلكم هنا بلدكم هنا مخيمات العزة، دافعنا سويا عن لبنان وسوريا، فلسطينيين وسوريين ولبنانيين، عربا ومسلمين، فامتزجت دماؤنا في تربة هذه الأرض لذلك على السلطات اللبنانية أن تتعامل مع الفلسطيني والسوري من بوابة الأخوة وليس من البوابة الأمنية.

ورأى الشيخ شعبان أننا وكما قاومنا سويّا وحُوْصِرنا سويّا وجُوِّعنا سويّا سنُهاجِرُ سويّا ولكن ليس إلى أوروبا بل إلى القدس، فنحن اليوم على أبواب الملحمة الكبرى بعد 74 سنة من الصبر والمصابرة والمرابطة وحان وقت القطاف، فالقدس تنادي كل غيور، وأرض الشام هي أرض الرباط، والقدس هي أرض البركة، فلا يجوز أن تفرغ هذه الأرض من شبابها ورمز قوتها ولا يجوز أن نترك أرض الرباط والبركة لنعمل خدماً عند أعدائنا المستعمرين. وليكن شعارنا مهما جوّعتنا السّلطة الظّالمة فلن نغادر، ومهما حاصرتنا دولنا العربية الخائنة، فلن نهاجر ومهما ضغطت علينا الدول المستعمرة وعلى رأسها أمريكا فلن نخضع، سنكون أيها الأبطال سويًّا طليعة الأمة الّتي تدخل من بوابة الجليل لترفع راية النصر على روابي القدس وقباب الأقصى بإذن الله …
وختم فضيلته” يجب محاسبة الطبقة السياسية الفاسدة التي نهبت لبنان وحوّلته الى جحيم فهي الشريك الأساس مع تجار الموت وتجار البشر وتجار الأزمات، في هذه الجريمة ولا بدّ من إنزال أقصى العقوبة بهم ليكونوا عبرة لمن اعتبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *