على هامش مؤتمر اتّحاد العلماء والمدارس الإسلامية المنعقد في دياربكر في تركيا، التقى الأمين العام، لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان، وفد الإمارة الأفغانية الّذي ضمّ:
▪️النّاطق الرسمي باسم الحكومة الأفغانية السيد مولوي ذبيح الله مجاهد.
▪️مدير الدائرة الأولى في الخارجية الأفغانية مولوي محمد أكبر عظيمي
▪️مدير مركز الدراسات الاستراتيجيّة في الخارجيّة الأفغانية الدكتور وليّ الله شاهين.
وقد تناول المجتمعون الأزمات التي تعيشها أفغانستان في مختلف المجالات بعد عقود من الاحتلالات الظالمة.
✔️المتحدّث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد لفت خلال اللقاء إلى حجم معاناة أفغانستان وأزمتها الاقتصادية بعد ٤٠ سنة من الاحتلال السوفياتي، ثمّ الاحتلال الأمريكي ثمّ انسحابه من البلاد، والحلول المطروحة في هذا المجال.
▪️في ما يتعلّق بالتعدّدية الدّينية والإثنية والمذهبية في أفغانستان، أكّد مجاهد أن الأقليّات المسلمة وغير المسلمة تتمتّع بحرية كاملة، وجميع المواطنين متساوون أمام القانون، فالحكومة تتشكّل من مختلف الأعراق والقوميّات، وفي هذا حالة إغناء وثراء بالنسبة لنا.
وأشار مجاهد إلى أنّ المرأة الأفغانية تشارك في المجال الطّبي، إدارةً وعلاجاً وتمريضاً، فضلاً عن وجودها في الحقل التعليمي وفي الأقسام العسكرية الأمنيّة حيث تدعو الحاجة لذلك، معتبراً أن تفعيل دور المرأة في خدمة المجتمع الأفغاني ضروري وجدّي، بما يتوافق مع الضوابط الشرعية والعادات والتقاليد التي نشأ عليها الشعب الأفغاني.
وختم قائلاً “ما يجري من تفجيرات تستهدف دور العبادة والمستشفيات والمؤسسات التعليمية والتجارية يقوم بها أهل الغلوّ، وأن يحدث ذلك بعد خروج المحتلّ الأمريكي فذلك يضع الكثير من الشّكوك والتّساؤلات وعلامات الاستفهام حول دورهم وغايتهم.
✔️بدوره استذكر الشيخ بلال شعبان الزيارات الّتي قام بها سماحة الشيخ سعيد شعبان رحمه الله، إلى أرض الجهاد وإشادته بتضحيات الشّعب الأفغاني، ولقاءاته مع قادة المجاهدين في ثمانينات القرن الماضي في بيشاور وغيرها، مُعتبراً أنّ مسؤوليّة كبرى تقع على عاتق الحكومة الأفغانية في تقديم نموذج حقيقيّ يحقّق العدالة الانسانيّة ويحفظ الأمن الدّاخلي والغذائي والاجتماعي للشعب الأفغاني، ويعيد أفغانستان الى دورها الحضاري دون أن نغفل صعوبة تحقيق ذلك، خاصة بعد ٤٠ سنة من الاحتلالات والحروب الّتي دمّرت كلّ مقدّرات هذه الدولة، وأعادتها الى عصور ما قبل التاريخ.
ودعا شعبان المجتمعات العربيّة الإسلاميّة الى المساعدة في تنمية أفغانستان بما تمتلكه من مقدّارات، وهذا كفيل بتسريع حركة النّهوض والتّعافي.
وشدّد شعبان في الختام على أنّ الأمّة بحاجة ماسّة لوحدة مختلف أطيافها، وتفعيل دورها في مواجهة المشروع الاستكباري العالميّ، الّذي احتلّ أرضنا وسلب ثرواتنا ودنّس مقدّساتنا، وهو مشروع لا يمكن مواجهتهُ إلّا بوحدة أمّتنا
فعولنمة الشر الامريكي والاستعماري لا يمكن مواجهته إلا بعالمية الاسلام بمختلف أطيافه ومكوّناته.