زار الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي على رأس وفد مخيم البداوي شمال لبنان، حيث التقى ممثلي الفصائل الفلسطينية في مقرّ اللجنة الشعبية، مهنئاً بالفطر المبارك، بعد أن قصد مقبرة الشهداء في قلب المخيم وقرأ الفاتحة عن أرواحهم الطاهرة.
في البداية تحدّث أبو وسيم مرزوق أمين سرّ الفصائل مرحّباً بالشيخ شعبان وبالحضور الكريم، مؤكداً أن مشاركة الأخير لأعيادنا في المخيمات باتت تقليداً من تقاليدنا الثورية، لافتاً إلى أننا على درب الشهداء ماضون في درب التحرير، فعلى الرغم من جرائم الاحتلال وتجريف الأراضي وهدم البيوت وبناء جدار الفصل العنصري، إلا أن شعبنا يبقى حياً ويصنع المعجزات، وجديدُه البطولات الفردية التي اخترقت كل التطور الأمني الصهيوني والتي سيسجلها التاريخ بلا شك، وفي النتيجة لا التطبيع ولا غيره سيثني شعبنا عن مطالبه بالحرية والتحرير، والاستقلال ودحر الغزاة الصهاينة.
الشيخ بلال شعبان ألقى كلمة اعتبر فيها أن البركة تكمن هناك على أرض فلسطين في المقدسات وبالخلق الذين تفضّل الله عليهم بهذه العزة وبهذه الكرامة، والله تعالى يقول “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ”، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني كان يُنظر إليه على أنه شعب فقير مستضعف يحتاج إلى دعم مادي من دولنا النفطية ومن مختلف الدول ومن المنظمات الدولية، لكونه شعباً احتلّت أرضه، فإذا به هو الشعب الوحيد المحرّر والكل غير مستقلّ، فالاستقلال يعني أن تمتلك قرارك وخيارك فلا تستأذن أحداً لكي تطوّر منظومتك العسكرية وتصنع وتطور الطائرات بدون طيار.
وأضاف شعبان” لبنان لا يستطيع قبول مجرّد هبة قمح من أي دولة، فكيف بموضوع تسليح الجيش بالسلاح الاستراتيجي والمتطور، فعن أي استقلال وسيادة يتحدثون؟ لذلك الذين قاتلوا وجاهدوا في فلسطين في أرض 48 وفي غزة وفي كل فلسطين، هم وحدهم من حقّقوا وعدهم، بينما كل الوعود من اتفاقات كامب ديفيد حيث صار شعب مصر أكثر فقراً، وشعب الاردن يعيش على المساعدات بعد اتفاقية وادي عربة، والسودان خُدع ولم يحصّل إلى الوهم بعد عملية التطبيع، من هنا مسؤولية الشعب الفلسطيني أن يتحرّر من وعد بلفور ليتحرّك ويحّرر الدول العربية كلها من سايكس- بيكو، ومن التجزئة والتقسيم التي نعيشها اليوم”.
وختم ” إن أردنا أن ندعم أهلنا في الداخل، علينا أولا واعتصموا ثانيا ولا تنازعوا ثالثا إنما المؤمنون إخوة رابعا وأعدوا وخامسا “وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم” و”من لم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من شعب النفاق”، وعليه مقاوماتنا في لبنان من مقاومة إسلامية وطنية لبنانية حزب الله والمقاومة الفلسطينية ومعها كل شعبنا وأهلنا، سننطلق عبر بوابة الجليل إلى الناصرة إلى القدس فاتحين محررين إن شاء الله، والهدف أن نمحو كل تلك الأكاذيب، ويومها سيكون العيد الفعلي الحقيقي الذي ننتظره جميعاً.