الشيخ شعبان في وقفة الإسناد والنصرة التي نظمتها الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي ” لا تختلفوا

دعماً ونصرة لنضال شعبنا واستنكاراً للهجمة الصهيونية على حيّ الشيخ جرَّاح وهدم المنازل في القدس، ورفضاً لاستباحة الدّم الفلسطيني في نابلس، وهجوم قطعان المستوطنين على قرانا، ودعماً لصمود مخيم جنين، أقامت فصائل المقاومة في الشمال وقفة إسناد ونصرة في مخيم البداوي شمال لبنان.
الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان ألقى كلمة في الحشد، اعتبر فيها أننا جئنا إلى المخيمات اليوم لنقول بأننا موحدون في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، فالمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن يحفظ إلا بمقاومته، مشدداً على أن هذا الشعب لو استسلم لاندثرت القضية الفلسطينية، ولداسوا على كل حقوقنا، موجّهاً التحية لكتائب شهداء الأقصى في نابلس، ولكل شهدائنا في القدس، في غزة في الضفة في فلسطين التاريخية، وإلى مزيد من الجهاد والمقاومة من أجل أن نثبت حقنا في أرضنا.
وأضاف فضيلته ” هذا العالم لا يحترم الضعفاء، هذا العالم لا يحترم إلا الأقوياء، إنها غابة تحكمها أمريكا وفيها ذئب صهيوني يريد أن ينقضّ على كل شيء، وهناك كثير من الثعالب العربية التي تريد أن تسوّق للصهيونية في ظل بحثها عن التطبيع، من أجل أن تميت حقوقنا الفلسطينية والعربية تحت شعار القومية وتحت شعارات متعددة، لذلك لا بد من طرح ثنائية نتموضع خلف إحداها، فهناك عروبتان عروبة النفاق عروبة أبي جهل وأبي لهب والشيطان، وهناك عروبة المقاومة وفلسطين، ونحن مع عروبة فلسطين، وهناك أيضاً الكثير من التموضعات التي تتحدث عن اصطفاف اعتقادي، ونحن نقول” كل اعتقاد لا يؤمن بسورة الإسراء وبوعد الآخرة ليس اعتقاداً إيمانياً إسلامياً وإنما هو اعتقاد فرعوني”.
ودعا فضيلته إلى التموضع خلف عنوان واحد هو فلسطين، مضيفاً” لا تختلفوا على فصائلكم، فأمريكا وإسرائيل لا تفرّق بين فتحاويّ أو حمساويّ أو قيادة عامّة أو جهاد أو نضال أو حتّى مقاومة شعبية، إننا نصنّف جميعاً كإرهابيين، فمن قتل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والشيخ أحمد ياسين هو نفسه الذي قتل الرئيس ياسر عرفات رحمهم الله جميعاً، لذلك الخلاف ممنوع والله عز وجل يقول “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم” اليوم في الداخل هناك في الضفة الغربية وفي نابلس تنطلق الانتفاضة الثالثة والأخيرة، الأخيرة لأنها ستكون انتفاضة العودة النهائية إن شاء الله، ويجب أن نجهّز أنفسنا لنكون على مستوى طموحاتهم وعلى مستوى تضحياتهم وعلى مستوى جهادهم، لا تفكّروا في التنازع، بل فكّروا من أين سندخل؟ من جنوبي لبنان أو من الجولان أو من الغور أو من سيناء، هذا ما يجب أن تفكّروا به، وتذكّروا نحن في 2022، لحظات قليلات ونحن على موعد مع “فجاثوا خلال الديار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *