العدو قلق بعد ضربة أبو ظبي: منشآتنا في مرمى القوات اليمنية أيضًا

لا تزال تداعيات الضربة التي وجّهتها القوات المسلحة اليمنية لأبو ظبي ردًا على تصعيد العدوان بحقّ الشّعب اليمني الأعزل متواصلة، إذ اعتبر موقع “كالكاليست” الإسرائيلي أن الهجوم على العاصمة الإماراتية فرصة جيدة للكيان الصهيوني لمواصلة تعميق علاقاته الأمنية والتكنولوجية مع هذه الدولة الخليجية، وإذا تحقق ذلك، حسب الموقع، فقد يكون له تأثير إيجابي على العلاقات التجارية بين الجانبين.

وأشار الموقع الى أنه في السنوات الأخيرة تزايد استخدام الطائرات دون طيار من قبل عدد من المنظمات في المنطقة والتي تبين أنها وسيلة فعّالة لإلحاق الضرر بنقاط الضعف للدول.

وكشف الموقع أن الحديث في الكيان يدور عن وسيلة غير مكلفة نسبيًا وتحلّق على ارتفاعات منخفضة، وبالتالي فهي تشكل تحدياً لمنظومات الدفاع الجوي، التي صُمم معظمها لاعتراض الطائرات أو الصواريخ الباليستية.

واعتبر الموقع أن الجهة الوحيدة في المنطقة التي لديها قدرة تكنولوجية مُثبتة للتعامل مع تهديد هذه الطائرات هي “اسرائيل”، وذلك يتضح من خلال نجاح عمليات اعتراض الطائرات دون طيار في السنوات الأخيرة، مثل الطائرات المسيّرة على الحدود الشمالية والجنوبية للأراضي الفلسطينية المحتلة، على حدّ وصفه.

ورأى الموقع أن الدافع الرئيسي لتوقيع الإمارات على “اتفاقيات ابراهام” التطبيعية نابع من اعتبارات أمنية، ويبدو أن الوقت قد حان الآن ليطلبوا من “تل أبيب” إمكانية الاستفادة من المنظومات المتطورة من منتجاتها، والأمر يتعلق بمسألة حساسة يتعين على هذا الكيان الاستجابة لها.

وتابع الموقع “إلى جانب إمكانية إقامة تحالف قوي مع الإمارات في أعقاب الهجوم، يمكن أن يكون هذا الهجوم أيضًا إشارة إنذار لـ”اسرائيل”.. الطائرات التي استخدمتها القوات المسلحة اليمنية قطعت مسافة لا تقل عن 1500 كيلومتر، والإصابة أظهرت قدرة عملياتية كبيرة وجريئة لا بأس بها”.

ولفت موقع “كالكاليست” الى أمر غاية في الخطورة بالنسبة للكيان الصهيوني، هو أنه بالنظر إلى أن المسافة من مناطق معيّنة في اليمن إلى هذا الكيان أقلّ منها إلى أبو ظبي، وهذا يعني أن منشآت “اسرائيل” الاستراتيجية تقع في مرمى المحلّقات الانتحارية اليمنية وحتى الإيرانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *