باسيل: لا نريد إلغاء وثيقة التفاهم مع حزب الله بل تطويرها

أكد رئيس “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل، أنه لا يريد إلغاء وثيقة التفاهم مع حزب الله، بل يريد تطويرها، مشددًا أن تياره اختار اتفاق مار مخايل على الطيونة، وأن رئيس حزب القوات سمير جعجع أداة للخارج ومطلوب منه الفتنة، كما نوّه إلى أن مؤامرة إبقاء النازحين بلبنان مستمرّة، معربًا عن استعداده لزيارة دمشق إن كانت تساعد على حل هذا الملف.

باسيل اعتبر أن “الجناح الكاذب بالثورة تلطى بشعار كلن يعني كلن ليستهدفنا نحن ولوحدنا بينما الشعار الحقيقي كان يجب أن يكون كلن الا نحنا”، وقال في كلمة متلفزة له، الأحد، إن “نظامنا الأساسي معطل لأنه عندما عقد الطائف كان هدفه أن يظل لبنان محكوما من الخارج”.

وأضاف “هذه الدولة المركزية التي تسلب رئيس الجمهورية صلاحياته بالقوة من قبل مجلس النواب والمجلس الدستوري وتسلب بقية الطوائف حقها بالمداورة بوزارتي المالية والداخلية وهذا الأمر لم نعد نريده. هذه الدولة المركزية فاشلة بقيادتكم وبسبب منظومتكم ونحن لا نريد العيش بدولة فاشلة والدولة المركزية نريدها مدنية علمانية”.

وقال إن “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المحمي سياسيا من المنظومة السياسية هو رأس المنظومة المالية وكضابط قائد معركة قام بأكبر سطو منظم على أموال الناس، وأن 7 دول أوروبية تلاحقه ومدعى عليه ببعضها، ولكن في لبنان الملاحقة ممنوعة حيث يتم إقصاء القاضية التي تلاحقه ومنع قضاة آخرين من الادعاء عليه”.

واعتبر أن “التغيير الكبير يحصل بالحوار تلبية لدعوة رئيس الجمهورية، والذي يعتقد أنه قادر على كسر غيره بالقوة ومن خارج الحوار، أدعوه لمراجعة تجربة الآخرين إلى أين أوصلتهم وأوصلت البلد”.

وشدد على أنه “لا نريد أن نلغي وثيقة التفاهم مع حزب الله بل نريد أن نطورها”، قائلا “نحنا ما بدّنا نلغي ولا نمزّق وثيقة التفاهم لأنّها منيحة وبنودها ثابتة ووطنية، نحنا بدّنا نطوّرها لأن ما عادت تجاوب على التحديّات المطروحة قدّامنا وخاصةً الاقتصادية والمالية”.
وأضاف “دعمنا المقاومة ضد اسرائيل وداعش، دعمناها سياسيا لا بالمال ولا بالسلاح ولا بالأرواح، وحصلنا منها على دعم سياسي لثتبيت الحقوق بالشراكة والتوازن الوطني”.

وتحدث عن العقوبات الأميركية عليه، مشيرا الى أنه تقدم بطلب حتى يرفعوا عنه العقوبات “الظالمة والاتهامات الكاذبة عن فساد مزعوم، وأن يثبتوا ذلك بالمستندات بحسب القانون الاميركي قانون حرية المعلومات”.

وتابع “أكيد هلّق كتار رح يقولو انّو كلامي اليوم هو لاستدرار عطف الاميركان برفع العقوبات. ما في لزوم لهيك حكي، لأن انا موقفي كان مبدئي، وانا ما التفت للعروض يلّي اجتني”.

رئيس التيار لفت إلى أن محاولات العزل مكمّلة، والوحدة الشيعيّة مهمّة جداً لمواجهته ويجب الحفاظ عليها ولكنّها غير كافية، معتبرا “لمّا بتضحّي بالدولة والبلد كلّه كرمالها، بتخسر البلد وبتخسر الوحدة وبتخسر حالك. وحدة الطايفة مش لازم تكون على حساب وحدة البلد ووجود الدولة”.

كما أشار إلى أن “محاولات الفتنة والعزل مكمّلين، والطيونة كانت آخر مشاهدها. صحيح الطيّونة توقّفت بفضل ضبط النفس والوعي، لكنّها بلّشت بسبب عدم الادراك لوين بتوصّل هيك تصرّفات خارجة عن الدولة والقانون والحق!.
وأضاف “نحنا وقتها اخترنا مار مخايل على الطيّونة لأن منعرف انّو جعجع كلّ عمره اداة للخارج، ساعة لإسرائيل وساعة لأميركا، وتواطأ مع سوريا بالـ 90 بس هي رفضته، وهلّق معروف على أي Payroll، ومطلوب منه الفتنة والطيّونة اجته شحمة على فطيرة (متل قصّة الحريري بالـ 2017)”.

وجدد القول “نحنا اخترنا مار مخايل على الطيّونة، وبعدنا مع هيدا الخيار”. متسائلا “لكن وين الترجمة لمار مخايل؟”.

وتابع قائلا “ما بدّنا اختلال آخر بالتوازن بالتمثيل الحقيقي مثل ما صار من 90 للـ 2005 عند المسيحيين، وما منريد تكراره اليوم عند السنّة، لذلك تصدّينا ومنتصدّى لمحاولة الغاء الممثلين الفعليين للسنّة ونتمنى مشاركتهم بالانتخابات”.

ورأى أن “التقسيم مش حلّ لأن لبنان ما بيتقسّم وهيدا معاكس لرسالته ولسبب وجوده، والفيدرالية مش حلّ لأن ما ممكن تطبيقها بـ 55 كانتون متل بعض الدراسات، ولا هي قادرة تحلّ مشكلتين عنا ياهن بلبنان: السياسة الخارجية والنقد الوطني”.

كما لفت إلى أن “مؤامرة إبقاء النازحين بلبنان مستمرّة، واذا زيارتي بتساعد، انا مستعدّ ولَوْ قبل الانتخابات. حان الوقت لنشتغل على ترجمة خيارنا المشرقي من دون المسّ بأي من خصوصيّاتنا ومن دون التعرّض لسيادتنا واستقلالنا”.

وأضاف “حكومة الرئيس دياب اقرّت ورقة سياسة للنازحين، منطلب من حكومة الرئيس ميقاتي تنفيذها، من دون الرضوخ لمطالب بعض المجتمع الدولي”، وتابع “رح نتقدّم باقتراح قانون لتغريم اي عامل سوري عنده بطاقة نزوح، لأن لازم يختار بين وضعيّة العامل ووضعية النازح. كذلك هالقانون بيمنع عودة اي نازح سوري من سوريا للبنان اذا كان عنده بطاقة نزوح، لأنّ بمفهوم القانون الدولي، يلّي بيعود لبلده مرّة واحدة ما بيُعتبر نازح”.

وختم بالقول “ما ممكن نبقى من دون حكومة حتى موعد الانتخابات، وما بيصحّ اجراء الانتخابات والبلد بهيك حالة تفلّت من دون حكومة، وما ممكن تأجيل الانتخابات؛ ترك الأمور هيك متل منّها هو تواطؤ على الانتخابات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *