أكَّد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي أنَّ التعاون بين موسكو وطهران سيعزز أمن المنطقة، مشيرًا إلى أنَّ “الاتفاقيات بين إيران وروسيا ستعطي دفعًا كبيرًا لعلاقاتنا الاقتصادية والتجارية”.
وفي كلمةٍ له أمام مجلس الدوما الروسي، أوضح السيد رئيسي أنّ “تعزيز العلاقات مع روسيا يعكس موقفنا بدعم التعامل مع كل الدول، وخصوصًا دول الجوار لمصالح الشعوب”، مبينًا أنَّ بلاده تسعى إلى تطوير العلاقات مع روسيا على أسس ثابتة.
وقال: “خلال لقائي مع بوتين، لاحظت وجود مواقف مشتركة كثيرة في المسائل الثنائية والإقليمية والدولية”، مؤكدًا أنَّه “لا بد من اتخاذ خطوات فاعلة لتطوير العلاقات بين إيران وروسيا عبر توسيع الروابط بين البلدين ونحن مصرون على تحسينها”.
ولفت السيد رئيسي إلى أنّ “نموذج التعاون بين روسيا وإيران في سوريا أعطى ثماره بفضل مقاومة الشعب السوري”، مؤكّدًا أنّ “الإرهاب هو نتيجة من نتائج الهيمنة واستراتيجية الهيمنة قد فشلت”.
وأمل تطوير العلاقات في شتى المجالات الإقليمية والدولية وتحسين العلاقات ليستفيد شعبا البلدين منها، مشدِّدًا على أنَّ ذلك سيعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ورأى الرئيس الإيراني أنَّ خروج الولايات المتحدة من أفغانستان والعراق يعني انتصار مقاومة الشعب، موضحًا أنَّ أمريكا تسعى لإضعاف الدول من داخلها عبر العقوبات الاقتصادية وزعزعة الأوضاع الداخلية والاساءة إلى سمعة الحكومات.
وشدَّد على أنَّ “الولايات المتحدة وصلت إلى أضعف مواقفها اليوم، فيما قوة الدول المستقلة بدأت بمرحلة النمو والتطور”، معتبرًا أنَّ حلف “الناتو” يقتحم أراضي الدول تحت ذريعة الدفاع ويهدد أمنها ويكافح الديموقراطية الحقيقية وحق الشعب بتقرير مصيره.
وأكَّد السيد رئيسي أنَّ إيران تسعى لتطوير العلاقات مع روسيا والتي ستدعم جميع مصالح البلدين وتحول دون تدخل أطراف ثالثة بينهما، مضيفًا: “الاتفاقيات بين إيران وروسيا ستعطي دفعًا كبيرًا للعلاقات الثنائية على الصعيدين الاقتصادي والتجاري”.
وحول الاتفاق النووي الإيراني، أشار الرئيس الإيراني إلى أنَّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكَّدت في 15 تقريرًا عدم وجود أيّ انتهاك في البرنامج النووي الإيراني، مضيفًا: “إيران تنوي التوصل إلى اتفاق شامل بالشأن النووي لأنها تسعى لرفع جميع إجراءات الحظر عن شعبها”.
كما بيَّن أنّ “سياسة إيران انطلاقًا من قرارات آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي لا تدعو إلى تصنيع قنبلة نووية لأن ذلك ليس ضمن دستورنا”، لافتًا إلى أنَّ الجمهورية الإسلامية لا تُخالف القوانين في نشاطها النووي وهي لم تُخالف التزاماتها بل أمريكا فعلت ذلك”.
هذا، وأشاد السيد رئيسي بمبادرة روسيا لاجراء مؤتمر بمشاركة رؤساء برلمانات إيران وروسيا وتركيا معتبرًا أنَّها ستكون مفيدة جدًا، معربًا عن دعم بلاده لهذا المؤتمر.