الحيرة تصيب “اسرائيل” بعد مشهد فيينا

كيف ستتصرّف “اسرائيل” إزاء ما يحصل في فيينا؟ سؤال يُعنون كلّ تحرّك في كيان العدو ردًا على استئناف المفاوضات النووية بين إيران والقوى العظمى.

المحلّل السياسي الصهيوني باراك رابيد رأى أن الاسرائيليين قلقون من تصرفات القوى العظمى الغربية مقابل إيران، على خلفية المحادثات التي تجري في فيينا، وقال في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية “103fm” إن “تل أبيب” موجودة في موقع إشكالي جدًا، حيث لا توجد أيّة “شرعية” لعملية عسكرية”.

وأوضح رابيد أنه “على الرغم من أنه كانت هناك ست جولات من المفاوضات، فقد حدث شيء ما في المنتصف، تم استبدال الحكومة في إيران، ومن ناحية الحكومة الجديدة هذه جولة المفاوضات الأولى. يحاولون بدء كل شيء من الصفر، والإيرانيون يعرّفون هذه المحادثات على أنها محادثات تمهيدية وليست مفاوضات”، وأردف “على الرغم من أنهم يقولون إن هذه محادثات حول العقوبات، إلا أنهم يؤكدون أنهم بدأوا للتوّ. ليسوا في عجلة من أمرهم، شهور، حتى لو توصلنا إلى اتفاق، يجب أن تكون هناك عملية تحقق تستمر لأشهر أخرى، وعندها فقط إذا كانوا راضين سيبدؤون في التراجع عن البرنامج النووي. هذا كان متوقعًا، لا أحد متفاجئ من الموقف الإيراني”.

وعن الخشية في “إسرائيل” من نتائج المحادثات، أشار رابيد الى “أننا في وضع لا يمكننا فيه أن نلفظ أو نهضم”، وأضاف “على الرغم من كل الحملات والحرب النفسية، في هذا الوقت لا يوجد لـ”إسرائيل” قدرة عملياتية للعمل ضد المنشآت النووية الإيرانية، ربما بعد عدة أشهر سيتوفر ذلك، إنها بالأساس مسألة تدريبات. عندما يُسأل الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية، بما في ذلك المستوى السياسي، نسمع أنه لن يكون أسوأ شيء في العالم إذا عادوا إلى الاتفاق النووي، لأن ذلك سيوفر لنا الوقت للاستعداد لعملية في إيران، نحن في الحقيقة لسنا مستعدين لأمر كهذا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *