قال المحلل العسكري لموقع “والا” أمير بوحبوط إنّه “في الوقت الذي سلّم فيه معظم الجمهور بحقيقة أن “حماس” تحتفظ بجثث جنود الجيش “الإسرائيلي” منذ عملية الجرف الصامد عام 2014، يقول ضباط كبار في الجيش “الإسرائيلي” ومصادر في المؤسسة الأمنية في محادثات مغلقة إنه يجب استغلال هذه الفترة والهدوء النسبي في قطاع غزة للتوصل إلى اتفاق مع “حماس” حول موضوع الأسرى والمفقودين”.
ونقل بوحبوط عن مصادر رفيعة قولها إنّ ” المفاوضات عالقة، وهذا على الرغم من الحافزية المصرية للمساعدة في التوسط. سبب هذا الجمود هو حقيقة أن كلا الطرفين غير مستعد للتسوية على الثمن مقابل إعادة جثث الجنديين “الإسرائيليين” هدار غولدين وأورون شاؤول، والمواطنين أبرا منغيستو وهشام السيد” وفق تعبير المصادر.
المصادر المطلعة على العملية ادعت أنّ سجناء أمنيين في السجون وعائلاتهم يمارسون ضغطاً كبيراً على قيادة “حماس” للتقدم في المفاوضات، وأنّ “المنظمة” تعاني في هذه الأيام من ضائقة كبيرة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي ومشاكل أساسية عالقة في مجالات المياه، الكهرباء والبطالة”.
لهذه الأسباب، تدّعي المصادر “يجب استغلال الوضع قبل تدهور أمني في الجنوب، لأنّه إذا حصل تقدم في المفاوضات في فترة أمنية حساسية، فإن هذا سيفسّر على أنه خضوع لإملاءات “حماس”، وفي سيناريو أخطر- مثل رحيل أبو مازن وصراعات الخلافة- ستنخفض بشكل دراماتيكي فرص المفاوضات مع “إسرائيل”” على حد قول المصادر.
ووفق المصادر فإنّ “التقديرات هي أن “حماس” يمكن أن توافق على اقتراح بـ”ثمن معقول”، كلما ازداد الضغط عليها، والـ”ثمن المعقول” بحسب وصف المصادر، هو قائمة بمطالب أقل بكثير من المطالب الأصلية التي قدمتها “حماس”، من بينها إطلاق سراح سجناء “أياديهم ملطخة بالدماء” لكن ليس بالضرورة السجناء الأثقل” حسب تعبير المصادر.