شارك الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان، وعضو مجلس الأمناء الأستاذ عمر الأيوبي في مؤتمر الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين تحت عنوان “روّاد القدس يحملون سيفاً” المنعقد في اسطنبول- تركيا، بمشاركة عدد كبير من الشخصيات والأحزاب العربية والاسلامية من مختلف أقطار العالم.
وفي الجلسة الخاصة لرؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر ألقيت كلمات عدة، من ماليزيا وتركيا وإندونيسيا والنهد وبنغلادش وباكستان، ولبنان وكينيا وتونس والجزائر وغيرها.
وقد أكّدت الكلمات على مركزية القضية الفلسطينية كقضية لجميع المسلمين والمستضعفين في العالم.
الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان في كلمته أعرب عن الفخر بمن هم شامة في جبين الأمة من القادة والمقاومين الأبطال في زمن التطبيع الرديء، داعياً الى إعادة القضية الفلسطينية إلى إطارها الحقيقي كقضية للمسلمين والمستضعفين والأحرار في العالم.
وأضاف فضيلته” لقد جمع اليهود كلّ شذّاذ الآفاق في دولة واحدة، جمعوا يهود الهند وروسيا ويهود الفلاشا وإثيوبيا، بينما أقنعونا بالتجزئة والقطرية وما يسمى بالأولويّات الوطنية، وهذا مخالف للقاعدة القرآنية التي تقول”إنما المؤمنون إخوة” ومع ذلك فإنّ المقاومة نسفت كل ما خطّط له العدو قبل سنوات، واتجهت صوب إنشاء منظومة جهادية عابرة للشعوب والحدود المصطنعة، وعليه فإنّ إزالة إسرائيل واجب شرعي ووطني وقومي، واليوم وفي ظلّ الحصار والتجويع وحرب العملات والحروب البينيّة وحروب الوكالة الداخلية العرقية والمذهبية التي اصطنعها المشروع الصهيو-أميركي ليخرج من دائرة المواجهة مع شعوبنا، لن تستريح أمتنا إلّا بزوال الكيان الغاصب فهو الذي يقف خلف كل تلك الفتن.
وتابع فضيلته” في زمن التصنيفات التي تضعها الدول الغربية، وخاصة أمريكا وبريطانيا وأستراليا ضد حركات المقاومة على امتداد ساحتنا نقول لهم “أنتم لستم فقط قتلة وإرهابيين ومجرمين، بل أيضا كذّابين ووقحين، والتَّاريخ يشهد على ما اقترفته إمبراطورية الشرّ الأمريكي والبريطاني ضد شعوبنا وشعوب العالم من العراق إلى أفغانستان الى لبنان وفيتنام”.
ودعا فضيلته الى تشكيل لجنة تقوم بالادّعاء على بريطانيا ومحاسبتها لدفع تعويضات لكلّ فلسطيني استُشهد وتشرّد أو أصيب، وعلى شراكتها في مجازر كفر قاسم ودير ياسين وغيرها، وهذا سيكون واقعاً عند الانتصار القريب لأن هذه الدولة المستعمرة ومع وعد بلفور تسبّبت بقتل وتشريد الملايين من الشعب الفلسطيني.
وختم فضيلته” أتينا إلى هذا المؤتمر لنستمدّ القوة من الشعب الفلسطيني، فلا تصدّقوا أنّ الشعب الفلسطيني ضعيف وتحت الاحتلال، المحتلة حقيقة هي كلّ عواصمنا وبلادنا، الشعب الفلسطيني يقاوم بكل شرائحه في فلسطين التاريخية، والقدس والضفة وغزة وفي دول الانتشار. وفي اللحظة التاريخية سنحطّم كلّ الحدود والسّيادات الزائفة، لنحرّر القدس وإذاك تلتقي كل شعوبنا بمختلف أعراقها وقوميّاتها على أرض بيت المقدس، لتصلّي صلاة الشّكر والانتصار حيث صلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم إماماً بجميع الرّسل والانبياء.