إقرار اسرائيلي بتقدّم إيران عسكريًا: يجب عدم الاستهانة بها

شارك رئيس “الموساد” الصهيوني السابق تامير باردو في حلقة نقاشٍ بعنوان “التهديد الإيراني – استراتيجية فعالة”، كجزء من مؤتمر معهد السياسات والاستراتيجية (IPS) في جامعة رايخمان في هرتسليا في الأراضي المحتلة.

وفي مستهلّ كلامه، تطرق باردو إلى المخاطر الأمنية في سياق عملية عسكرية ضد النووي الإيراني، قائلًا: “الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يعرفان كيفية القيام بعمل “رائع” كالذي قاموا به ضد المفاعل في سوريا، وكما عرفوا كيف يقومون بعملية عنتيبي (التي حصلت عام 1976 بأوغندا، حيث أرسلت “إسرائيل” حينها كوماندوز إلى المطار لتحرير رهائن طائرة اختطفها فلسطينيون).

وأضاف: “إيران دولة دائرة ثالثة، إذا لم نتمكن من إغلاق هذا العمل يجب أن نفكر مرتين، إذا لم نتمكن من أن نهاجم إيران كما هاجمت الولايات المتحدة العراق، يمكن أن نجد أنفسنا في وضع ليس جيدًا”.

وعن الاتفاق النووي الذي من المتوقع أن يُجدَّد نهاية الشهر الحالي، أشار باردو إلى أنَّ “ما حدث في 2018 هو كارثة لا يمكن التكفير عنها.. الولايات المتحدة تتلعثم اليوم وإيران ترى ذلك مثل قصة تايوان وبيلاروسيا، الإيرانيون يرون ذلك ويتحدون الجميع، وينتظرون الأمر الذي سيقودهم إلى نقطة عمل جيدة جدًا بالنسبة لهم”.

هذا وشارك رئيس شعبة الاستخبارات الصهيونية السابق عاموس يدلين في الجلسة، وانتقد سياسات الحكومة السابقة بشأن قضية التهديد الإيراني، موضحًا أنَّ “القضية الإيرانية جرت خصخصتها لرجل واحد، والمناقشات الاستراتيجية لم تعقد”.

ولفت يدلين إلى أنَّ “ما أخّر تقدم إيران في صنع القنبلة ليس أعمال دولٍ أخرى بل الاتفاق النووي، الخطأ ليس في عام 2015 ولكن في عام 2018 عندما خرجنا من الاتفاق في سنواته الجيدة”، مؤكدًا أنَّ “الإيرانيين أذكياء ومتطورون ويفهمون الاستراتيجية ويفهمون التفاصيل ويجب عدم الاستهانة بهم. هم لم يخرجوا من الاتفاق لأنهم أرادوا الوصول إلى نهايته لأنَّ الاتفاق ممتاز بالنسبة لهم”.

وتابع: “الإيرانيون يعودون للمفاوضات ويعودون بقوة ضدَّ خصمٍ متلهفٍ للعودة إلى اتفاق 2015. إنهم يرون الصورة ويطلبون التزامًا بأن الرئيس المقبل لن ينسحب من الاتفاق”.

وقال يدلين “لن نعود لاتفاق عام 2015، لن نعود لأن الأمريكيين والإيرانيين سيراوحون مكانهم، هم سيجرون مفاوضات طويلة والإيرانيون سيبقون في المكان الأقرب إلى قنبلة نووية. منذ تعاملنا معهم هم الآن أقرب ما يكونون على الإطلاق، وذلك بسبب السياسة الخاطئة لـ”إسرائيل”. القضية الإيرانية خُصخصت لشخص واحد، والمناقشات الاستراتيجية لم تحصل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *