ربطًا بتحقيقات مجزرة الطيونة القواتية، ذكرت صحيفة “الأخبار” أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي ادعى على 68 شخصًا بجرم المشاركة في الأحداث التي أدت إلى الواقعة.
بحسب الصحيفة، نسبت التحقيقات التي أجرتها مديرية مخابرات الجيش بإشراف عقيقي إلى مسؤول أمن سمير جعجع إدارة عملية انتشار لمسلحين قواتيين، بعضهم استُقدِم من معراب، في الليلة السابقة للمجزرة، وإدارة تحركاتهم يوم 14 تشرين الأول.
ووفق اعترافات الموقوفين المدعّمة بأدلة تقنية، ثبت لدى المحققين أنّ مسؤول الأمن في معراب، سيمون مسلّم، استطلع المنطقة في عين الرمانة والطيونة في الليلة التي سبقت نهار التظاهرة، وبقي في المنطقة يوم الخميس، وغادرها بعد وقوع المجزرة.
كذلك اعترف عدد من الموقوفين بأنهم استُقدِموا من معراب تحديدًا، في الليلة السابقة، مشيرين إلى أنّ عشرات عناصر القوات انتشروا في عدد من الشوارع الداخلية للمنطقة حاملين أسلحة رشاشة مخبّأة داخل حقائب سوداء، وأن مسلّم كان يُشرف عليهم. كما ثبت لدى المحققين أنّ القوات استقدمت شبانًا بعتادهم العسكري ليبيتوا في مواقع محددة في الأشرفية وعين الرمانة.
عدد المدّعى عليهم وصل الى 68 شخصًا (بينهم 18 موقوفًا)، وهؤلاء ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:
*القسم الأول ضمّ 47 شخصًا كانوا في جهة عين الرمانة، ادعى عليهم بجرائم القتل ومحاولة القتل وإثارة النعرات الطائفية وتشكيل عصابة مسلحة، وعلى رأس هؤلاء المدّعى عليهم مسؤول امن جعجع، سيمون مسلّم.
- القسم الثاني يضمّ 20 شخصًا شاركوا في الأحداث، قدموا من منطقة الشياح، بينهم 3 موقوفين. وادعى عليهم عقيقي بجرائم القتل ومحاولة القتل وحيازة أسلحة من دون ترخيص.
*القسم الثالث من المدعى عليهم يضمّ عسكريًا في الجيش بجرم القتل، وهو العسكري الذي ظهر في أحد التسجيلات المصورة يُطلق النار مباشرة على متظاهرين عُزّل.