ضبط أمن الدولة كميةً كبيرةً من المازوت مخزَّنة في عشرة خزانات، داخل مستودع شركة “فوريست” في منطقة الأشرفية، حيث تبيَّن أنَّه يوجد في الطابقيْن العلوييْن للمبنى مستودعات لجمعية “دفى”.
وأشارت المديرية العامة لأمن الدولة إلى أنّه “بعد الاستماع إلى المهندس المسؤول عن المستودع، أفاد أنَّ البضاعة المضبوطة تعود للشركة المذكورة أعلاه، وبناءً على إشارة القضاء، تمّت مصادرتها وسيتم تفريغها بإشراف وزارة الطاقة والمياه، وتوزيعها على المستشفيات والأفران والمولّدات الكهربائية في المنطقة، حسب سعر السوق الرسمي، ووِفق جداول وإيصالات تُضمّ إلى المحضر”.
بالموازاة، تستمر أزمة اختفاء واحتكار المازوت من الأسواق، في وقتٍ ناشد أصحاب المحطات في صيدا والجنوب الحكومة الجديدة لاتخاذ إجراءات سريعة وفعّالة لحل أزمة المحروقات، خصوصًا أنَّه لا يوجد هناك أي بنزين في مناطقهم حتى لنقل الحالات الطارئة.
وأمِل أصحاب المحطات في بيانٍ أن تشكِّل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مخرجًا للأزمة القائمة، مؤكدين ضرورة وجود حلٍّ سريعٍ لكل المشكلات المتلاحقة التي أرهقت كاهل الناس.
ورأى أصحاب المحطات أنَّ “عدم توفر مادة البنزين سيزيد من مصاعب المواطنين، خصوصًا المرضى الذين قد يُتركون لقدرهم في حال لم تؤمّن محروقات لنقلهم إلى المستشفيات”.
وكان قد أقدم مجهولون صباح اليوم عند مفترق بلدة الحصنية على طريق عام العبدة – حلبا على توقيف واحتجاز صهريج محروقات محمَّلٍ بمادة البنزين، كانت وجهته بلدة البيرة وقرى الدريب الأوسط، كما صودرت حمولته ونقلت إلى مكانٍ غير معروف.
وأعرب الأهالي عن استيائهم من هذه الحادثة، نظرًا لفقدان مادة البنزين في محطات البلدة، منذ أكثر من 15 يومًا، وطالبوا الجهات الأمنية بالتدخُّل ووضع حد لما وصفوه بأعمال القرصنة والتشبيح، التي يقوم بها بعض الشبان على الطرق العامة دون وجه حق.