لافروف: انسحاب واشنطن من أفغانستان جرى دون تفكير بالتداعيات

أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ انسحاب واشنطن من أفغانستان جرى دون تفكير بالتداعيات، كما ترك الأمريكيون أسلحة كثيرة، مشدّداً على أنّه يجب عدم السماح بتسلل التطرف والإرهاب إلى دول الجوار وهو أمر منوط بـ “طالبان”.

كلام لافروف جاء خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضح أنّ “مسألة تقليص العقوبات على “طالبان” لم تُطرح بمجلس الأمن وعلى الحركة تنفيذ وعودها”.

وحول سوريا، شدّد لافروف على أنّه “ثمة بؤرة إرهابية واحدة متبقّية بسوريا في إدلب، ولا مشكلة بمكافحة الإرهاب هناك”، مبيّناً أنّ “المواقع الروسية والسورية تتعرّض لهجمات في منطقة وقف التصعيد ما لن تسمح به موسكو”.

وتابع “القوات الأمريكية تحتل منطقتي التنف والركبان في سوريا وهو وضع غير مقبول”.

وتطرّق لافروف إلى الاتفاق النووي قائلاً “طهران واصلت تنفيذ التزاماتها مدة عام بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق، ومتفائلون بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية بشأن استئنافه”.

إلى ذلك، رأى لافروف أنّ “الشراكة الدفاعية الأخيرة بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة (أوكوس)، تهدف إلى مساعدة أستراليا على احتواء الصين”.

ولفت إلى أنّ “أي مخططات تعتمد منطق المواجهة لا تساعد سكان كوكبنا المشترك على عيش حياة طبيعية، سواء كانت استراتيجيات المحيطين الهندي والهادئ التي تم الإعلان عنها منذ وقت ليس ببعيد، والتي أعلنت صراحةً أنّ إحدى مهامها الرئيسية احتواء نمو الصين في بحر الصين الجنوبي، أو التحالف الثلاثي الذي أُعلِن أيضًا بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا”.

وأضاف لافروف: “هدف “أوكوس” هو مساعدة أستراليا على احتواء التهديد الصيني”.

وذكر أنّ روسيا لن تتدخل في مسألة ذلك التحالف، ولكن تستشعر بعواقبه، مؤكدًا أنّ ذلك سيؤثر على علاقات روسيا مع الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أنّ تشكيل التحالف “يثير حتمًا تساؤلات من هم جزء من هذه التحالفات”، وأضاف أنّ “فرنسا، علاوة على شعورها بالإهانة على الصعيد التجاري، تفكّر في مدى موثوقية تلك التحالفات ومدى أهمية المحادثات الآن حول الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *