يبدو واضحًا أن الموقف السعودي يتغيّر تجاه إيران. هذا ما بدا جليًا وصريحًا من خلال كلمة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر تقنية الفيديو أمس حين قال إن “إيران دولة جارة”، مُعربًا عن أمله في أن تؤدي المحادثات الأولية بين البلدين إلى “نتائج ملموسة لبناء الثقة والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في علاقات تعاون”.
تصريحات الملك سلمان التي تحدث فيها عن موقف بلاده من إيران أثارت نقاشًا حول حقيقة تبدّل موقف الرياض من طهران، خصوصًا بعد القرار الأميركي بالدفع نحو مفاوضات مع إيران بدلًا عن سياسة الضغط التي اتبعها سلف الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، وعلى إثر سنوات من التصعيد وشنّ الحروب الإعلامية على الجمهورية الاسلامية.
وممّا جاء في كلمة الملك السعودي أن “العلاقات مع إيران تُبنى على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، ووقفها دعم الجماعات الإرهابية والمليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار لجميع شعوب المنطقة”.
