المشاط: ثورتنا بنَت جيشاً وطنياً يمنيًا عملاقًا وحقّقت نجاحات كبرى

أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشّاط أنّ احتفالنا بثورة الحادي والعشرين من أيلول/سبتمبر 2014 المجيد تتويج سنوي لنضالات شعب كريم قرّر الخلاص من براثن الوصاية والهيمنة والإرتهان”، مشدّدًا على أنّ هذه الثورة وضعت نصب عينيها عزّة اليمن ورفعة عزّته.

وفي خطاب متلفز له أضاف المشّاط أنّ ثورة 21 سبتمبر لم تولد في أقبية المخابرات الأجنبية ولا في دهاليز الأنظمة والسفارات، وإنّما جاءت من أوساط الشعب وولدت من رحم معاناته، مبيّنًا أنّها لم تكن نتاجًا للحظة طيش أو نزوة عابرة أو عملاً فائضًا عن الحاجة وإنّما كانت ضرورة وطنية وحاجة شعبية وإنسانية.

وقال المشّاط إنّه “قبل مجيء الثورة كانت رايات “القاعدة” ترفرف حتّى في أجزاء من منطقة سعوان أي في قلب العاصمة تمامًا كما هي الآن ترفرف في مأرب وعلى خنادق خصوم الثورة وعرباتهم، مؤكّدًا أنّ النّظام السابق عمد إلى تفكيك الجيش وتحجيمه وتحويل مهامه من جيش وطني يدافع عن البلد ويحمي ترابه إلى ما يشبه الشّركات الأمنية التابعة لأدوات نفوذهم.

ورأى أنّ “من فرط غباء خصوم الثورة أنّهم لا يتوقّفون عن عقد المقارنات بين معاناتنا المعيشية اليوم وبين معاناتنا بالأمس متناسين أنّ كلّ معاناتنا إنّما هي من صنعهم”.

وخاطب خصوم الثورة دولًا وأدوات قائلاً: “عليكم أن تتذكّروا بأنّكم أنتم من تحاصرون بلادنا وتجوّعون شعبنا، أنتم من تحاربون اليمن منذ قرابة 7 سنوات وتدمّرون الاقتصاد والعملة الوطنية وتقصفون الأسواق والشّركات والمزارع والمصانع والممتلكات، أنتم من تسيطرون على عمليات البنك المركزي وعلى النّفط والغاز وأنتم من تغلقون المطارات والموانئ وتقتلون وتحتجزون أبناءنا العائدين من الإغتراب”.

وأضاف حَسبُ الثورة وشعبها وقيادتها شرفًا ومجدًا أنّهم يقفون ضدّ عدوانكم واحتلالكم ويدافعون عن بلدهم.

وجدّد التأكيد على أنّ الثورة ماضية ومستمرة بإذن الله حتى تحقيق الإستقلال التّام واسترداد كلّ حقوق الشعب اليمني كاملة غير منقوصة، مخاطبًا الشعب اليمني: “ثورتكم المباركة تمثّل اليوم الرافعة الوطنية لكلّ طموحات وآمال شعبكم ولقد أثبتت الأيام نقاءها وصفاءها وصلابتها وقوّة وعيها.”

ولفت الرئيس المشّاط إلى أنّ الثورة حاولت من أوّل يوم أن تصلح الوضع بطرق الحوار والسلمية فعفت عن خصومها وقدّمت كلّ التطمينات، موضحًا أنّها عبّرت عن حكمة كبيرة في التّعامل لكن كبر على خصومها الإصغاء لصوت العقل فقرّروا وأدها بالقوّة ليبدأ فصل جديد من فصول الثورة.

وأضاف أنّ الثورة أثبتت بكلّ ما تعنيه الكلمة بأنّها وجدت لتبقى وتستمر، وهذا ما تقوله الإحداث والوقائع، مبينًا أنّ إدراك طبيعة وحجم وتوقيت الحرب العدوانية التي شنّت علينا يكفي لندرك قيمة وأهمية ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.

ونوّه إلى أنّ هذه الثورة يحسب لها أنّها أدارت المعركة بكفاءة منقطعة النّظير واستطاعت في خضم الحرب والحصار أن تبني جيشاً وطنياً يمنيًا عملاقا وتصنع وتطوّر كلّ متطلّبات المعركة، وأن تحقّق الأمن وتطيح بعتاولة الفساد، ونجحت في تصحيح الكثير من الإختلالات في جوانب القضاء والأمن، كما وضعت الثورة البرامج ومشاريع البناء والتّصحيح في مؤسّسات الدولة وتحسين أدائها، مشيدًا بصمودها الأسطوري الذي أسقط كلّ الأسقف الزمنية المرسومة والمحدّدة للحرب العدوانية وأحبط أهداف العدو وأفشل كلّ سياساته ورهاناته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *