معادلة الردع تحمي سفن النفط الإيراني الآتية الى لبنان

لم يكُن قرار المقاومة الإسلامية بقصف محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا منذ شهر قرارًا مرتبطًا فقط بالقصف الاسرائيلي على أحراشٍ في الجنوب، هو تأكيدٌ على معادلات ردع أرستها المقاومة منذ عام 2006 وقبلها في جولة “عناقيد الغضب” عام 1996، حيث انتقلت النوبة من حماية المدنيين فحماية الأرض اللبنانية وصولًا اليوم إلى حماية شرايين حياة الشعب اللبناني في ظل الحصار الأمريكي وأدواته على لبنان.

وحتى وصول السفينة الأولى، عاش الكيان الصهيوني حالة هرجٍ ومرج بين معلّقيه وإعلامييه من جهة وقادته السياسيين والعسكريين من جهة أخرى، إذ إن وصول السفن يعني تكريس شرعية حزب الله وظهوره على هيئة المخلّص للشعب اللبناني، أمّا الاعتراض الاسرائيلي لها فتعني مواجهةً لن يتردد حزب الله في خوضها خاصةً بعد إعلان الامين العام لحزب الله أن السفن هذه أرضٌ لبنانية كتلك التي قصف من أجلها محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا.

وفي هذا الصدد، قال معلّق الشؤون العسكرية في القناة 12 الصهيونية نير دفوري إن القرار الإسرائيلي بما يتعلق بالسفن الإيرانية هو عدم التعرّض لها أثناء عبورها من ايران الى سوريا.

وتابع ديفوري إن “ضرب “إسرائيل” للسفن الإيرانية سيظهرها أمام العالم كمن تخرّب وتضرّ بالمساعي الانسانية التي يقوم بها العالم لإنقاذ لبنان، لذلك في هذه المرحلة القرار هو عدم مهاجمة ناقلات النفط الايرانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *