السيِّد رئيسي بعد انضمام إيران لمنظمة “شنغهاي”: الأحادية إلى زوال

شكر الرئيس الإيراني السيِّد ابراهيم رئيسي أعضاء منظمة “شنغهاي” للتعاون لقبولهم إيران كعضوٍ دائمٍ في هذه المنظمة، مؤكدًا أنَّ الأحادية إلى زوالٍ لأنَّ النظام العالمي بدأ شيئًا فشيئًا يتخلّى عن الأحادية ويتجه تحو التعددية.

وفي كلمةٍ له في الدورة الـ 21 لقمة شانغهاي في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، أعلن السيّد رئيسي عن استعداد بلاده للمساهمة في إعادة بناء الدولة في أفغانستان وتشكيل حكومة تضمّ جميع الأطياف.

ولفت إلى أنَّ النظام العالمي يواجه في الوقت الراهن أزمات عدة لا يمكن حلّها بشكل منفرد، داعيًا إلى تظافر الجهود والتعاون لحلّ المشاكل الدولية والاقليمية، والتعاون أيضًا في المحافظة على السلام والاستقرار في آسيا.

كما تطرّق السيّد رئيسي إلى الارهاب الاقتصادي، موضحًا أنَّ إجراءات الحظر تشكّل العقبة الرئيسية أمام التطور والتنمية في المنطقة.

وأضاف أنَّ “الحظر أو الإرهاب الاقتصادي هو تحدٍّ آخر أصبح أهم أداة لنظام السلطة لفرض إرادتها على الآخرين وأنّ الحظر يشكّل أحد العقبات الرئيسية أمام تعزيز التكامل الإقليمي”، مؤكدًا أنَّ منظمة شنغهاي للتعاون تحتاج الى تصميم الهياكل والآليات لمواجهة جماعية مع الحظر”.

كذلك، أردف الرئيس الإيراني أنَّ “المنظمة يمكن أن تصبح قوّة دافعة للتعددية العالمية، وأنَّ السلام والأمن في العالم اليوم مهدد بالهيمنة وتحديات مثل الإرهاب والتطرف والانفصالية”، مبينًا أنَّ “الحفاظ على السلام وتعزيزه في آسيا ليس خيارًا بل ضرورة، وأن إيران هي الرابط بين الشمال والجنوب والغرب والشرق في آسيا”.

وكانت قد بدأت القمة أعمالها الخميس وتختتم الجمعة، بهدف بحث سبل توسيع التعاون السياسي، وتنسيق مواقف السياسة الخارجية، وتعزيز الوحدة الداخلية والثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء في المجموعة.

وتضم “شنغهاي” للتعاون روسيا والهند وكازاخستان والصين وقرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان وإيران، وتشغل كل من أفغانستان وبيلاروسيا ومنغوليا صفة مراقب، وتعتبر كلٌّ من تركيا وأذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وسريلانكا شركاء الحوار للمنظمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *