أبطال جلبوع.. برميل قد ينفجر بوجه العدو

رجّحت المؤسسة الأمنية الصهيونية بقاء الأسرى الفلسطينيين الستة الذين تحرروا ليل الإثنين الثلاثاء من سجن جلبوع في الأراضي المحتلة، دون أن يعبروا إلى الضفة الغربية أو الأردن.

وبحسب ما أوردت صحيفة “هآرتس”، يخشى المسؤولون في المؤسسة الأمنية من أن يحاول الأسرى تنفيذ عملية، أو أن يدخلوا إلى منازل مواطنين ويخطفوا أشخاصًا من أجل المساومة، وهم قلقون أيضًا من تحوّل الستة إلى أبطال للفصائل الفلسطينية، ويلاحظون تكتلًا لكل التنظيمات حول الهروب.

مصادر في المؤسسة الأمنية شبّهت الوضع بالجلوس على برميل من المواد المتفجرة، اذ إن الخشية الأساسية هي أن يؤدي الأمر إلى تصعيد واسع في الضفة وغزة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بحسب التقديرات، لم يخطط الأسرى للقدوم إلى الضفة فورًا بعد الهرب، لتجنب اعتقالهم مع دخول قوات الجيش إلى المنطقة، فيما أعلن جيش الاحتلال أن الإغلاق الذي فُرض على الضفة خلال رأس السنة (العبرية)- الذي كان من المفترض أن ينتهي أمس- جرى تمديده حتى مساء السبت بسبب أعمال البحث. ومدلولات الأمر هي أن الفلسطينيين، بمن في ذلك الذين يحملون تصريحات عمل في الداخل المحتل، لن يتمكنوا من الدخول إلى هناك.

واعتبرت أن الوحدات الخاصة لمجمل الأجهزة الأمنية موجودة بجهوزية لاعتقال الستة أو الاشتباك معهم. وفي تقدير الوضع الذي أجراه مسؤولو المؤسسة الأمنية أثيرت الخشية من أن يحاول الستة تنفيذ عملية إذا أدركوا أنهم على وشك إلقاء القبض عليهم، فالستة كانوا مطلوبين في الماضي وهم يعلمون كيف يتصرفون في ظل مطاردة المؤسسة الأمنية الاسرائيلية.

ويشير مسؤولو المؤسسة الأمنية الى أن هناك محاولة للوصول إلى تهدئة للتركيز على عمليات البحث عن الفارين. وقد أجرت مصادر أمنية صهيونة رفيعة بالأمس تقدير وضع في أعقاب أعمال الشغب، حيث كان التقدير أن الخروج عن السيطرة داخل السجون قد يؤدي إلى تصعيد في غزة. في حالة كهذه تعتقد المؤسسة الأمنية أن القدرة على إدارة مطاردة الأسرى ستتضرر بسبب الحاجة إلى إدارة القتال بالتوازي.

ونقلت “هآرتس” عن المعنيين في المؤسسة الأمنية قولهم إنه وبسبب الفرضية أن السجناء لا يزالون في الأراضي المحتلة، فإن مسؤولية العثور عليهم ملقاة على الشرطة التي تستعين بالشاباك والجيش. وأساس مسعى الأخير يتعلق بمحاولة منع انتقال الستة إلى الضفة والأردن، ولذلك تم تعزيز تشكيلات الرصد على طول الحدود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *