“يديعوت”: أيّة مواجهة مع الأسرى الفارّين سيجرّنا إلى مقاومة عسكرية

اعتبر محلّل الشؤون الفلسطينية في صحيفة “يديعوت أحرنوت” إليؤور ليفي أن المعادلة بين سجن “جلبوع” وبلدة “جنين” قريبة، اذ أن الأسرى الذين فرّوا هم من سكان جنين، وهذا سيسمح لهم بالحصول على الدعم والمساعدة في التخفّي والاختباء.

وقال: “في الأشهر الأخيرة أصبحت “جنين” أكبر مركز للمقاومة ضد الجيش الإسرائيلي ولديها عدد لا يُحصى من المسلّحين والعناصر المستعدّة للتضحية بنفسها من أجل قضية الأسرى، وأيّ بحث للجيش الإسرائيلي عنهم سيؤدي إلى مقاومة مسلّحة مما يجعل عملية البحث عنهم صعبة”.

وأضاف: “من المحتمل أن يكون التخطيط لعملية الفرار من سجن جلبوع استغرق أشهرًا أو سنوات، ولا ينتهي ذلك بالفرار فقط بل بالمرحلة التالية له، إذ يعرف الأسرى أن ذهابهم للضفة يعني أنهم في أكثر الأماكن خطورة لجهة كشفهم، فذلك سيجعل احتمالية القبض عليهم عاجلًا أم آجلًا وماذا بإمكانهم أن يفعلوا.

وأشار إلى أن الأسرى الفارّين لديهم عدة خيارات وهي الحصول على دعم خارجي من سلاح وذخيرة، ومحاولة اختطاف إسرائيليين، ورهن إطلاق سراحهم مقابل نقل الأسرى إلى دولة عربية، ويتطلّب ذلك مساعدة من مسؤولين بجنين، والخيار الآخر هو أنه يمكن للأسرى الاستفادة من الحدود المخترقة نسبيًا مع الأردن والعبور منها أو الفرار نحو لبنان شمالًا.

واعتبر أن خيار غزة بعيد جدًا عن هروب الأسرى إليها، فالجدار الفاصل يصعب عبوره، مذكّرًا بأن البعض نجح بالفعل في القيام بذلك وهذا خيار موجود لكنه ضعيف.

وأكد أن أيّة مواجهة مع الأسرى الفلسطينيين الفارّين أو قتلهم في محاولة لاعتقالهم سيؤدي إلى انتقام فصائل المقاومة في قطاع غزة بإطلاق الصواريخ على “إسرائيل” أو من لبنان ويجرّنا إلى مواجهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *