بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللّهيان، في اتّصال هاتفي اليوم الخميس، الإتفاق النّووي الإيراني، وملف أفغانستان.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أنّ لافروف، وأمير عبد اللّهيان أجريا اتّصالاً هاتفياً نسّقا خلاله الأمور حول “القضايا المحورية للأجندة الثنائية في سياق الإتفاقات، التي تمّ التوصّل إليها بين رئيسي روسيا وإيران، فلاديمير بوتين وإبراهيم رئيسي، في 18 آب/أغسطس الماضي”.
وذكر البيان أنّ “الطرفين ركّزا في اهتمام خاص على الأوضاع في أفغانستان”، مشيرًا إلى أنّ “موسكو وطهران مهتمّتان ببسط الإستقرار في أفغانستان، على اعتبار ذلك عاملاً مهماً لضمان الأمن في المنطقة وخارجها”.
ووفق البيان، فقد تطرّق لافروف وأمير عبد اللّهيان إلى “الأوضاع حول خطّة العمل المشتركة الشاملة الخاصّة في برنامج إيران النّووي، قبيل انعقاد دورة جديدة لمجلس المحافظين للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
بيان وزارة الخارجية الروسية شدّد على أنّ “إحياء الصفقة النّووية بصيغتها الأصلية المتوازنة، يمثّل الطريق الصائب الوحيد لضمان حقوق ومصالح كلّ الأطراف المعنية”.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال أمس الأربعاء، إنّ “واشنطن على وشك التّخلي عن الإتفاق النّووي الإيراني”، مشيراً إلى أنّ “الوقت ينفد أمام إيران”، وفق تعبيره.
في المقابل، شدّد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، الأحد الماضي، على أنّه “يجب أن تتزامن المفاوضات النّووية مع رفع جميع العقوبات عن إيران”.
بدورها، ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ “أمير عبد اللّهيان ولافروف بحثا العلاقات الثنائية، واجتماعات البلدين على هامش قمّة شانغهاي، وتعزيز التّعاون في مكافحة فيروس كورونا، وتسهيل الإجراءات المتعلّقة بزيارة التجّار الإيرانيين لروسيا”، إضافة إلى “التّطورات في المنطقة، والمبادرات بشأن الملف الأفغاني، والموضوعات المرتبطة بالإتفاق النّووي”.
هذا، وتبنّت القمّة الـ13 لدول مجموعة “بريكس” التي تضمّ روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا بيانًا ختاميًا، دعت فيه للحفاظ على الإتفاق النّووي الإيراني، وتسوية القضية الخاصّة بالبرنامج النووي الإيراني بطرق دبلوماسية وبناء على القانون الدولي.
وأضاف البيان الصادر عن لقاء القمّة التي ترأست الهند أعمالها هذا العام: “نتابع بقلق بالغ تطوّر الأوضاع في أفغانستان، وندعو إلى الإمتناع عن استخدام العنف وتسوية الوضع بالطّرق السلمية”.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي كلمةٍ له في قمّة مجموعة “بريكس”، قال إنّ “الموجة الجديدة من عدم الإستقرار في أفغانستان، ترتبط بالمحاولات غير المسؤولة من جانب الولايات المتّحدة لفرض قيمها”.
وأضاف أنّ “انسحاب الولايات المتّحدة وحلفائها، أدّى إلى ظهور أزمة جديدة، ولا يزال غامضًا بعد، كيف سيؤثّر كلّ هذا على الأمن الإقليمي والعالمي”.
وأشار بوتين، إلى ضرورة تطوير وتعزيز العالم متعدّد الأقطاب.