أجرت كوريا الشماليّة بنجاح تجارب إطلاق صاروخ جديد طويل المدى من طراز “كروز” خلال عطلة نهاية الأسبوع، هي الأولى لها منذ آذار/مارس الماضي، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، وهو ما أثار قلق واشنطن لناحية “التهديدات” التي تُمثّلها هذه التجارب.
وعبرت الصواريخ مسارًا طوله 1500 كيلومتر قبل أن تبلغ هدفها، فيما أكد محللون أنه إذا ما تأكد إطلاق صواريخ “كروز” بعيدة المدى هذه، فإن ذلك “سيمثّل تقدّمًا تكنولوجيًا كبيرًا لكوريا الشمالية”.
قلق أميركي
عقب الإعلان عن التجربة، أعلن البنتاغون أن هذه التجارب الصاروخية تمثّل “تهديدًا لجيرانها والمجتمع الدولي”.
وقال البنتاغون في بيان إنّ “هذا النشاط يؤكّد استمرار كوريا الشماليّة في تطوير برنامجها النووي والتهديدات التي يُمثّلها ذلك لجيرانها والمجتمع الدولي”.
من جهتها، أعلنت القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ في بيان، أن “هذا النشاط يُلقي الضوء على التركيز المستمرّ لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، على تطوير برنامجها العسكري، والتهديد الذي يُمثّله ذلك لجيرانها والمجتمع الدولي”.
من جهته، قال بيان القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ إن الولايات المتحدة “ستواصل مراقبة الوضع وتتشاور عن كثب مع حلفائنا وشركائنا”. وكررت الولايات المتحدة في البيان التأكيد أن التزامها الدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان يبقى “صارمًا”.
ويأتي الإعلان عن استئناف بيونغ يانغ لعمليّات الإطلاق الصاروخيّة بعد أيّام على إعلان كوريا الجنوبيّة قيامها بتجربة إطلاق صاروخ بالستي استراتيجي من صنعها، فيما اعتبر محلّلون أن تجارب الإطلاق الصاروخيّة الكورية الشماليّة التي نُفّذت يومي السبت والأحد بحضور كبار المسؤولين الكوريّين الشماليّين، تأتي بلا شكّ ردًا على التجربة الصاروخيّة الكوريّة الجنوبيّة.