رسالة مؤثّرة وجّهها الأسير الفلسطيني محمود العارضة أحد أبطال نفق الحرية لوالدته. يظهر العارضة كيف حقّق ما تمنّاه لأكثر من عقديْن: أكل الجوافة والتين والرمان بعد حرمان 25 سنة!
الأقسى في الرسالة ليس الحرمان من طيّبات فلسطين، بل تعبيره عن شوقه لجبالها وطبيعتها، حين قال “تنسمتُ الحرية.. الدنيا قد تغيّرت، صعدتُ جبال فلسطين لساعات طويلة ومررتُ بالسهول الواسعة وعلمت أن سهل عرابة بلدي، قطعة صغيرة من سهول بيسان والناصرة”.
وفيما يلي نصّ الرسالة:
“بعد التحية والسلام حاولت المجيء لأعانقك يا أمي قبل أن تغادري الدنيا لكن الله قدر لنا غير ذلك.
أنت في القلب والوجدان وأبشّرك بأني أكلت التين من طول البلاد والصبر والرمان وأكلت المعروف والسماك والزعتر البري وأكلت الجوافة بعد حرمان ٢٥ عاما وكان في جعبتي علبة العسل هدية لك.
سلامي لأخواتي العزيزات باسمة ربى ختام وسائدة وكل الأخوان فأنا مشتاق لهم كثيرا. تنسمت الحرية ورأينا أن الدنيا قد تغيرت، وصعدت جبال فلسطين لساعات طويلة ومررنا بالسهول الواسعة وعلمت أن سهل عرابة بلدي، قطعة صغيرة من سهول بيسان والناصرة.
سلام الى كل الأهل والأصدقاء. سلامي إلى “افيهات” والتي لبست جرابينها وقطعت بها الجبال، سلام الى عبد الله وهديل ويوسف وزوجة رداد والاهل جميعا سارة رهف وغادة ومحمد والجميع سلام خاصة إلى هدى وأنا مشتاق إليها كثيرا وسأبعث لها كل القصة والحكاية.
ابنك محمود العارضة”.