أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة أن ما قام به حزب الله كان انطلاقًا من حرصه على كرامة اللبنانيين، وأرسى تحت عناوين الردع قواعد اشتباك جديدة عندما أمطر بعض المواقع “الإسرائيلية” بالصواريخ.
وفي لقاء حواري نظمته السرايا اللبنانية في بلدة عدوس (قضاء بعلبك)، لفت إلى أن إدخال بواخر المحروقات يأتي في سياق خدمة الأهالي انطلاقًا من قيم حزب الله وأخلاقه وثوابته عندما أراد البعض في الداخل أن يترك الناس على المحطات.
وأشار حمادة إلى أن المعادلة الجديدة “البواخر أرض لبنانية” هي التي أمّنت وصول القوافل إلى عمق لبنان دون قيد أو شرط أو انتماء سياسي أو جغرافي.
حمادة: لن تكون أميركا الشرطي بعد تكريس مسار كسر العقوبات
وأضاف “الكل يعرف أن أميركا تمنع، وإيران تسمح وتمد يد العون للمقاومة لتكسر الحصار عن الشعب اللبناني من الجمهورية الإسلامية إلى سوريا ولبنان لتؤسّس مرحلة جديدة على مستوى المحروقات والأدوية وصولًا إلى مسار بحاجة اليه رغمًا عن أنف واشنطن ودون النظر إلى الحدود الأمريكية”.
واعتبر حمادة أن “هذا المسار ليس مسارًا سياسيًا، إنما من أجل كرامة اللبنانيين، وهو بُعد لتأسيس مسار جديد لكسر العقوبات، ولن تكون فيه أميركا الشرطي والآمر الناهي”.
وفي سياق آخر، رأى حمادة أن ما وصلنا إليه على صعيد تشكيل الحكومة هو إنجاز للبنانيين كافة وتأسيس لمرحلة جديدة عنوانها المنطق، موضحًا أن الأزمات كبيرة والحكومة ستضع يدها على الملفات الرئيسية.
وأكد حمادة أن حزب الله لن يكون شاهد زور على كلام لا ينتقل إلى حيّز التطبيق، فقد “شبعنا” خطابات وشعارات رنانة ومشاريع وعناوين عريضة، ونريد أقوالا مع أفعال.
وتابع حمادة “ما قرأناه ولمسناه في البيان الوزاري مشجّع وينبغي أن يُطبّق وألّا يبقى حبرًا على ورق وسنقف عند كل نقطة لنسأل عن الكهرباء والمحروقات والسياحة والبيئة والدولار وهيكلة القطاع المصرفي”، واعتبر أن هذا القطاع بحاجة إلى هيكلة وقانون النقد بحاجة إلى تعديلات، فالحاكم كان أقوى من الدولة وبغطاء عالمي أكبر للحاكم على حساب القوانين.
وفي الختام، قال حمادة إن الحاكم يُطبّق سياسات الحكومة المالية ولا يضع السياسات ويخالف الحكومة مجتمعة، مضيفاً “رأينا الأزمات كيف أوصلت إلى طريق مسدود وكان لحزب الله الدور في مسار تشكيل الحكومة”.