ضمن جولته في محافظة سيستان وبلوشستان برفقة وزراء الداخلية والطاقة والطرق وإعمار المدن والاقتصاد والمالية والصناعة والمناجم والتجارة، زار الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي مسجد الإمام الحسين عليه السلام بمدينة جابهار، ومن هناك شدّد أمام المصلّين على أن محافظة سيستان وبلوشستان تقدمت كثيرًا بفضل انتصار الثورة الاسلامية ودماء الشهداء المطهرة حيث تم تنفيذ الاجراءات الكبيرة فيها، وقال إن “الأمن الذي نشهده اليوم في المحافظة حصيلة دماء الشهداء الكبار”.
الزيارة التي تُعدّ الثانية للسيد رئيسي بعد خوزستان في سياق تفقّده لأحوال المحافظات وأهلها والوقوف على مشاكلهم والسعي لحلّها، أكد خلالها أن مدافعي الأمن الوطني صمدوا أمام المجرمين حتى يتنعم أهالي المحافظة بالأمن والثبات”، مضيفًا “لا بد أن نعرف قدر هذه النعمة عرفانًا للجميل”.
واعتبر السيد رئيسي أن الأمن والوحدة والتلاحم من النعم الالهية الكبيرة التي أعطاها الله تعالي لأهالي سيستان وبلوشستان، وأردف إن “أهالي المحافظة باللهجات والطوائف والمذاهب المختلفة من الشيعة والسنة يتعايشون معًا وكلهم منتمون الى الثورة الاسلامية والنظام والقيادة والتقدم والعدالة”.
ولفت السيد رئيسي إلى أن “كل من يؤدي الى مزيد من التلاحم والانسجام بقلمه، يتحرك نحو استراتيجية الجمهورية الاسلامية الايرانية وكل من يعارض هذه الاستراتيجية سواء يعلم أو لا يعلم، يتحرك نحو استراتيجية العدو”.
وتابع: “استراتيجية النظام الاسلامي متمثلة في صون الوحدة والانسجام بين أبناء الشعب الايراني وجميع الشعوب المسلمة”.
وشدد الرئيس الايراني على أن “هناك أعمالًا كبيرة تم تنفيذها في محافظة سيستان وبلوشستان، وهناك إجراءات واسعة لا بد أن ننفذها في المحافظة”، قائلًا: “هناك كنوز وممتلكات واسعة في المحافظة بما فيها الأهالي الملتزمون بالثورة الاسلامية والقوات الانسانية والشباب في المحافظة”.
وختم: “يمكن أن نوفّر ظروفًا حتى لا نشهد الفقر والحرمان فيها”.