رأى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن معالجة الأمن يجب أن تكون عبر السياسة التي تتطلب عدم التفرقة.
وكشف اللواء ابراهيم في حديث إذاعي أنه دخل في وساطة بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والوزراء نجيب ميقاتي ووصل إلى مكان كانت الحكومة جاهزة، وأضاف “أنا مطمئن للحكومة فهي مفتاح لأفق أوسع، وأؤكد من خلال العمل والوساطة أن الحكومة لم تكن لتولد لولا الإرادة الداخلية، فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعطى في وقت سابق مهلًا ولم يُلزم بها أحدًا، ولم يكن هناك تجانس بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والرئيس عون ووُجد مع ميقاتي”.
وذكر اللواء ابراهيم أنه كان هناك ضغط سياسي من الخارج أدى إلى الإسراع في عملية تشكيل الحكومة، ولفت إلى أن الفرق بين ميقاتي والحريري هو أن الأخير لم يتواصل مع الكتل النيابية، ومع أكبر كتلة نيابية يترأسها الوزير السابق جبران باسيل.
وأوضح أن هناك خلافات بين كتلتي التنمية والتحرير ولبنان القويّ، وقال “لن أقف مع أحد ضدّ أحد.. سأجمع ولن أفرّق”.
ولفت إلى أن باسيل لم يحصل على الثلث المعطل، والرئيس عون لم يطالب به ولم يحصل عليه، بل هو عمل على تكريس صلاحية دور رئاسة الجمهورية في تشكيل الحكومة وهذا ما حصل عليه، وقال للبطريرك الماروني بشارة الراعي في وقت سابق إنه لا يريد الثلث المعطل وهو لم يذكرها لي أبدًا.
ورأى أن “الحكومة صامدة، وما من حاجة للتشاؤم، لأنها ستطلق من العمل الأسبوع المقبل عبر التواصل مع صندوق النقد، والحكومة ستتصرف على أنها باقية لأمد طويل وليس لـ8 أشهر”.
وتابع “لن يساعدنا أحد، إن لم نساعد أنفسنا، وفي حال عدم المساعدة سنصبح في قعر جهنم، وانخفاض سعر صرف الدولار في السوق السوداء مؤشر إيجابي”.
وسأل “هل من حكومة أنجزت بيانها الوزاري في هذه السرعة القياسيّة؟”، مؤكدًا أن “هناك خططًا جاهزة لرئيس الجمهورية لنهاية عهده ولعملية الإصلاح في الأشهر المقبلة”.