أكَّدت “ميشيل غولدبرغ” في مقالةٍ تحمل عنوان “كيف انتصر بن لادن” نُشرت بصحيفة “نيويورك تايمز” أنَّ الأضرار الناتجة عن هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر فاقت توقعات الأصوات المتشائمة حتى.
وقالت الكاتبة إنَّ الرد الأميركي على هذه الهجمات أدى إلى فترة انحدار ساهمت في جعل قوة اميركا تتلاشى، مبينةً أنَّ زعيم تنظيم “القاعدة” السابق أسامة بن لادن لم ينصب “الفخ الذي وقع فيه الأميركيون” بل أميركا هي التي نصبت هذا الفخ لنفسها.
وأشارت إلى أنَّ واشنطن قامت بتضخيم حجم أعدائها وشنَّت حروب الغطرسة لإعادة رسم العالم، إلا أنَّها أعادت رسم نفسها وأنفقت مبلغ 8 ترليون دولار.
ورأت الكاتبة أنَّ أميركا ساهمت في إيجاد إرهابيين أكثر خطورة من الذين تحركت لمحاربتهم في البداية، مشيرةً إلى أنَّ الحرب الأميركية على العراق خلقت الفوضى التي سمحت بدورها بنشوء تنظيم د”اعش” الإرهابي.
وأوضحت أنَّ تنظيم “القاعدة” أعاد تنظيم صفوفه وأصبح اليوم تنظيمًا أكبر بكثيرٍ مما كان عليه قبل عقدين، وأنَّ الولايات المتحدة في المقابل في وضعٍ مزر اليوم.
ولفتت الكاتبة إلى أنَّ الولايات المتحدة أمام هزيمة واضحة مع حلول الذكرى السنوية العشرين لهجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر مع عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان.
واعتبرت أنَّ سيطرة “طالبان” على أفغانستان دون مرور فترة زمنية تُذكر بعد الانسحاب الأميركي كشفت أنَّ أطول الحروب التي خاضتها أميركا انتهت بما هو أسوأ من الفشل، وخلصت الى أنَّ واشنطن لم تخسر ضد “طالبان” فحسب بل تركتها أكثر قوة مما كانت عليه قبل الحرب الأميركية على أفغانستان.