قالت جمعية “الوفاق” البحرينية إن اتفاقية التطبيع بين النظام الحاكم في المنامة والكيان الصهيوني لا تمثل البحرين ولا تعبر عن شعبها، بل هي اعتداء على تاريخها وأصالتها وإسلامها وعروبتها وماضيها ومستقبلها، واصفة الاتفاق بعد مرور عامٍ على توقيعه بغير الشرعي وغير القانونيٍ ويجمع البحرينيون وبشكل غير مسبوق على أن هذه الجريمة.
وأشارت الجمعية في بيانٍ إلى أنَّ “الإجماع الشعبي الوطني الذي يتمسَّك بفلسطين وكل حبة ترابٍ فيها يعبِّر عن موقف البحرين الحقيقي والثابت في أنَّ كلَّ ما لا يعبر عن إرادة الشعب ويعبِّر عن عداءٍ لقيمه وقضاياه هو ساقطٌ وبلا قيمةٍ، وأنَّ استمرار هذه المغامرة يجعل من النظام معزولًا ومفصولًا عن إرادة الشعب وقراره وخياره الراسخ”.
وأوضحت أنَّ شعب البحرين لا زال يرفع صوته عاليًا ليُسمع كلَّ العالم أنَّه مع فلسطين والقدس وحقوق الشعب الفلسطيني رغم القمع والتضييق والمنع واستخدام الإرهاب الرسمي وتغييب الإعلام وحجبه عن نقل الصورة الحقيقية والواقعية لرأي شعب البحرين.
ولفتت الجمعية إلى أنَّ الإعلان المشؤوم كشف زيف السلطات البحرينية التي تروِّج أنَّها حاضنة للتعايش والسلام في الوقت الذي لا تملك فيه أدنى مستوىً من التعايش والتسامح مع الشعب، وتكتظ سجونها بالمدافعين السلميين عن السلام والمواطنة المتساوية والحقوق.
واعتبرت “الوفاق” أنَّ هذا الاتفاق فتح الباب أمام التعاون الأمني والعسكري والفكري والظلامي الخطير والذي يهدد الاستقرار والامن في البحرين والمنطقة والعالم، مبينةً أنَّه يجعل المواطنين البحرينيين في خطرٍ وقلقٍ متزايدٍ ومثير.