في مقال لها عن العلاقات السعودية الاسرائيلية، تحدّثت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية (JPOST) عن خطوات إضافية اتخذت مؤخرا لتعزيز علاقات آل سعود بكيان العدو والدفع تدريجيا نحو التطبيع العلني.
ويرى بعض المتابعين الصهاينة أن محمد بن سلمان يقود المشروع التطبيعي مع الرياض ويرعاه، فيما وصف السفير السابق للكيان الغاصب في الأمم المتحدة دوري جولد في مقابلةٍ تلفزيونية له ابن سلمان “بأنه قائد واعد لتطبيع العلاقات بين الرياض و”تل أبيب”، إضافةً إلى كونه كذلك في منطقة الشرق الاوسط.
في السياق نفسه، كشف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج عن اتصالات سعودية مع الكيان الصهيوني لمواجهة “الخطر الإيراني”، على حدّ تعبيره.
ولفت فريج إلى “نية صادقة” لتنفيذ مشروعات عدة خاصة بأنابيب النفط، والطاقة الشمسية، وتشييد مناطق صناعية بين تل أبيب ودول الخليج.
ولم تكتفِ السعودية بالتعاون الاقتصادي والسياسي، بل امتد هذا التعاون إلى المجال الاستخباراتي، إذ تحدثت “جيروزاليم بوست” عن مشروعٍ لزرع ألياف تحت الماء.
وكشفت الصحيفة أن مشروع الألياف البصرية المسمى “الكابل الأزرق” يبدأ من إيطاليا وصولًا للهند مرورًا بعُمان والسعودية والأراضي المحتلة، ويتألّف من 16 زوجًا من الألياف لها قدرة هائلة على نقل البيانات بما يؤدي إلى تحسين اتصال “تل أبيب” الرقمي مع العالم الخارجي بشكل كبير.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا المشروع الجديد سبقه قرارٌ سعودي بالموافقة على تحليق الطائرات الإسرائيلية في أجوائها.