تونس: حملة الإعفاءات والإقالات مستمرة

تونس – روعة قاسم/ العهد الاخباري

في 25 تموز/يوليو، أصدر رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد عدة قرارات وتدابير استثنائية استنادًا للفصل 80 من الدستور ومنها إعفاءات واقالات بالجملة لوزراء ومسؤولين في عدة مناصب حكومية، أبرزهم وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، ووزيرة العدل بالنيابة، حسناء بن سليمان.

وأصدر الرئيس سعيد الاثنين أوامر رئاسية، بإعفاء وزيرين جديدين من منصبيهما. ووفق بيان رئاسي، قضت الأوامر الرئاسية بإعفاء وزير الاقتصاد ودعم الاستثمار علي الكعلي من مهامه، وتعيين سهام البوغديري خلفًا له.

كما تم إعفاء وزير تكنولوجيات الاتصال وزير الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية بالنيابة محمد الفاضل كريّم من مهامه، وتكليف نزار بن ناجي بتسيير وزارة تكنولوجيات الاتصال.

القضاء يلغي أمرا بضبط محامٍ

على صعيد متصل، قررت المحكمة العسكرية في تونس إلغاء أمر بإلقاء القبض على محامٍ و4 نواب برلمانيين عن “ائتلاف الكرامة”، “في انتظار استكمال الإجراءات القانونية في حقهم”.

وأصدر قاضي التّحقيق الأول في المحكمة العسكرية الدائمة في تونس إذنًا يقضي بكف التّفتيش القضائي عن المحامي المهدي زقروبة، والنّواب سيف الدين مخلوف، ونضال السعودي، وعبد اللطيف العلوي، ومحمد العفاس، “في انتظار استكمال بقية الإجراءات القانونية في حقهم”.

يُذكر أن مطار تونس قرطاج الدولي شهد في آذار/مارس الماضي شجارًا بين عناصر من أمن المطار ونواب في “ائتلاف الكرامة” وشخصيات أخرى، إثر محاولتهم الدفاع عن مسافرة مُنعت من مغادرة البلاد لدواعٍ أمنية بشبهة علاقة بتنظيمات إرهابية. وإثر ذلك، أذنت النيابة العامة بفتح تحقيق بشأن ما جرى في المطار، وأصدر القضاء العسكري، نهاية تموز/يوليو الماضي، أوامر توقيف بحق النواب الأربعة والمحامي المهدي زقروبة.

عودة انتاج الفوسفات

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أعلنت شركة “فوسفات قفصة” الحكومية نقل شحنات الفوسفات بالقطار للمرة الأولى منذ عام، بعد التوقف إثر الاحتجاجات التي أغلقت السكك الحديدية. وأضافت الشركة أنها قامت بتسيير قطار بين المتلوي والصخيرة من 20 عربة لنقل 1300 طن من الفوسفات.

ويتطلع كثيرون في تونس الى عودة انتاج هذه المادة الحيوية والتي كانت البلاد متصدرة العالم في كميات إنتاجها وتعطلت بسبب موجة الاحتجاجات التي شهدها القطاع خلال الأعوام الأخيرة. وبلغ إنتاج تونس من الفوسفات 8.2 مليون طن في عام 2010 لكنه تراجع إلى 3.1 مليون طن العام الماضي.

تواصل حملة التطعيم

يأتي ذلك في خضم أزمة وبائية تشهدها تونس مع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بالمتحور الهندي الأخطر بين السلالات المتحورة حتى الآن.

ومن أجل الخروج من هذه الأزمة، أُعلن عن تنظيم وطني لتطعيم من هم في سن الأربعين عامًا فما فوق بلقاحات مضادة لفيروس “كورونا”.

وقالت الرئاسة التّونسية، وفق بيان، إنه “تبعا لتوفر 6 ملايين جرعة من اللقاحات ضد فيروس كورونا، متأتية من هبات دول شقيقة وصديقة، أذن رئيس الجمهورية بتنظيم يوم تلقيح وطني”، الأحد 8 آب/أغسطس.

وأوضحت أنه “سيتم تنظيم هذه المبادرة بالتنسيق بين وزارات الصحة والدّفاع الوطني والدّاخلية والتّربية وبالتعاون مع هياكل متدخلة أخرى، بما فيها مكونات المجتمع المدني ومتطوعين”.

وأضافت أنها “تعول على وعي التّونسيين للإقبال بكثافة على التلقيح في الموعد المحدّد مساهمة منهم في إنجاح هذه المبادرة الرامية إلى وقف التفشي السريع للجائحة، وتمهيدًا لتنظيم أيام وطنية مماثلة للفئات العمرية الأخرى”.

يشار الى أن تونس سجّلت 595 ألفا و532 إصابة بالفيروس، منها 20 ألفا و67 وفاة، و516 ألفا و831 حالة شفاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *